الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لمواجهة تهديد ناقلة "صافر" قبالة اليمن.. السعودية تقدم 10 ملايين دولار

لمواجهة تهديد ناقلة "صافر" قبالة اليمن.. السعودية تقدم 10 ملايين دولار

Changed

"العربي" يناقش مخاطر ناقلة صافر التي تشكل "تهديدًا خطيرًا" على حياة ملايين اليمنيين (الصورة: وسائل التواصل)
قدمت المملكة مبلغ 10 ملايين دولار أميركي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمالي مدينة الحديدة اليمنية.

تعهدت السعودية، اليوم الأحد، بتقديم 10 ملايين دولار للمساعدة في تمويل عملية لمنع تسرّب نفطي محتمل من ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة سواحل اليمن.

وصافر هي ناقلة نفط مهترئة عمرها 45 عامًا تحمل 1,1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وترسو على مسافة 6 أميال من ساحل مدينة الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وقد يسبب انفجار أو تسرب منها واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة "غرينبيس" للبحوث.

ولم تخضع الناقلة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وقالت الأمم المتحدة إنها تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة "أكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا.

مواجهة التهديد القائم من "صافر"

وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان الأحد عن "تقديم المملكة مبلغ 10 ملايين دولار أميركي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية".

ويضاف مبلغ التعهد السعودي إلى 33 مليون دولار تعهدت دول مانحة بتقديمها الشهر الماضي خلال مؤتمر مانحين نظمته الأمم المتحدة وهولندا للمساعدة في منع التسرّب النفطي الكارثي.

لكن هذه المبالغ لا تزال بعيدة عن الهدف المنشود بجمع 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من صافر إلى ناقلة نفط أخرى كإجراء مؤقت قبل وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

وستكلف العملية بأكملها 144 مليون دولار في المجموع وستشمل جعل الناقلة المتهالكة آمنة تمامًا.

وتأتي المساهمة السعودية بعد أربعة أيام من حض منظمة "غرينبيس" جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة لإنقاذ الخزّان العائم.

وفي سياق متصل، يحذّر دعاة حماية البيئة من أن التمويل المطلوب لتنفيذ العملية هو مبلغ زهيد مقارنة بـ20 مليار دولار قد يكلفها تنظيف تسرب نفطي في مياه البحر الأحمر.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق: إن العملية يجب أن تنتهي بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول لتجنب "الرياح المضطربة" التي تشتد في هذا الوقت من العام.

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين الحوثيين والسلطات المعترف بها المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وتسببت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة. لكن القتال توقف مع بدء سريان هدنة مدتها شهرين في أبريل/ نيسان تم تجديدها في يونيو/ حزيران لشهرين آخرين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة