طلبت السلطات الإندونيسية الإثنين إرسال كل كميات الأكسجين المتوافرة إلى المستشفيات التي تعج بمرضى كوفيد-19 بعد تسجيل مستويات قياسية جديدة في الإصابات والوفيات.
وطُلب من منتجي الأكسجين تحويل مخزونهم إلى القطاع الخاص فيما تضرب موجة غير مسبوقة من الإصابات الناجمة عن متحورة دلتا البلاد، على ما قال الوزير لوهوت بينسار بانجايتان.
وأوضح "لدينا إمدادات أكسجين كافية لكن الطلب أكثر بثلاث أو أربع مرات لذا حصلت مشاكل في التوزيع".
وأضاف "لدينا إمدادات من خمسة منتجي أكسجين وطلبنا منهم تخصيص كامل إنتاجهم للقطاع الصحي". وأكد أن إندونيسيا وهي أكثر الدول الآسيوية تأثرًا بالجائحة قد تلجأ إلى الاستيراد في حال الضرورة. وإلى جانب المستشفيات تعتبر صناعات الفولاذ والتعدين المستهلك الرئيسي للأكسجين في إندونيسيا الغنية بالمعادن.
أرقام إصابات قياسية
والإثنين سجلت في البلاد 29,745 إصابة جديدة و558 حالة وفاة، وهما رقمان قياسيان يوميان بعدما أمرت الحكومة الأسبوع الماضي بفرض قيود جديدة لمحاربة الوباء في العاصمة جاكرتا وفي جزيرتي جاوا وبالي.
وأغلقت المساجد والمتنزهات ومراكز التسوق والمطاعم في المناطق التي تسجل فيها بؤر كبيرة، في حين طلب من الموظفين غير الأساسيين العمل من المنزل.
وأوقف العشرات في جاكرتا الإثنين لفتحهم مقاهي ومواقع ترفيهية في انتهاك للقواعد الجديدة. وفي مدينة سيمارانغ في جاوا رشت السلطات المطاعم المقامة على جانبي الشوارع بخراطيم المياه، بسبب استمرارها في خدمة الزبائن.
وزادت الإصابات في ثالث أكبر دولة في العالم على صعيد السكان؛ أكثر من أربع مرات في غضون أقل من شهر، وبلغت الحصيلة 2,3 مليون إصابة و61,140 وفاة. لكن يظن أن هذه الأرقام دون العدد الفعلي بسبب قلة الاختبارات وإجراءات التعقب الضعيفة.