الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لإصلاح البنى التحتية.. مجموعة السبع تنشئ "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا

لإصلاح البنى التحتية.. مجموعة السبع تنشئ "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على استهداف روسيا للبنية التحتية في كييف (الصورة: غيتي)
أنشأ الوزراء في مجموعة السبع آلية تنسيق من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه التي تستهدفها روسيا.

وافقت مجموعة السبع على إنشاء "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة في بيان الجمعة.

وأوضح الوزراء بعد اجتماع في مدينة مونستر الألمانية "اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه".

وفي مواجهة تكثيف الضربات الروسية على المعدات المدنية مع اقتراب فصل الشتاء، يجب أن تسمح هذه الآلية بتنسيق المساعدات الملموسة من البلدان لإصلاح المنشآت وتقديم "مضخات مياه وأجهزة تدفئة ومساكن ومرافق صحية وأسرّة وأغطية وخيم، كما أوضحت في اليوم السابق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تتولى بلادها رئاسة مجموعة السبع.

وكانت أوكرانيا قد صرحت في وقت سابق من الأسبوع، بأن القوات الروسية استهدفت منشآت البنى التحتية في عدة مدن أوكرانية بنحو 55 صاروخًا ما تسبب في قطع المياه والكهرباء في مناطق واسعة.

"خطاب روسيا النووي غير المقبول"

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع التي اجتمعت في مونستر في غرب البلاد: "نؤكد مجددًا التزامنا الراسخ مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والسياسي والتقني والدفاعي الذي تحتاج إليه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا".

كما ندّدوا في بيانهم الختامي بـ"خطاب روسيا النووي غير المقبول".

وحذّروا من أن "أي استخدام روسي لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

كما رفضت الدول الصناعية (الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان) اتهامات موسكو "الكاذبة" بأن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة".

وأشاروا إلى أن التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أكد أن هذه المزاعم لا أساس لها".

وستستمر مجموعة السبع في فرض "أثمان اقتصادية على روسيا والدول الأخرى أو الأفراد أو المؤسسات التي تقدم الدعم العسكري لحرب موسكو، كما فعل بعضنا فيما يتعلق بتسليم إيران" طائرات مسيّرة لروسيا، على ما قال الوزراء.

وفي هذا الإطار، جدّد الوزراء دعوتهم إلى سلطات بيلاروس "وقف السماح بحرب العدوان الروسية" بما في ذلك السماح لجنود روس بالتمركز على أراضيها التي استخدمتها روسيا كقاعدة خلفية الهجوم على أوكرانيا في نهاية فبراير/ شباط.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو انقطاع المياه عن 80% من مناطق العاصمة الأوكرانية، بسبب الغارات الروسية التي تستهدف منشآت البنى التحتية، والتي تسببت أيضًا في انقطاع الكهرباء وتعطل حركة ميترو الأنفاق بشكل مؤقت.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، رأى المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف أن استهداف موسكو لمنشآت حيوية في أوكرانيا، وبينها منشآت الطاقة، يعود سببه للأهداف المعلنة منذ بداية "العملية العسكرية"، والتي تضمنت تدمير البنية التحتية للجيش الأوكراني.

وأوضح أن المنشآت الأوكرانية المستهدفة ضالعة في الصناعة الحربية للجيش في كييف، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط الماضي ستسأنف على هذا النحو بـ"شكل كامل".

وخلص المحلل السياسي الروسي إلى أن المنشآت التي يتم استهدافها لها علاقة مباشرة بتكوين البنية التحتية للقطاع العسكري الأوكراني، كاشفًا أن إحدى الهجمات الصاروخية الروسية استهدف مصنعًا ينتج قطع غيار للطائرات الحربية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close