الخميس 23 مايو / مايو 2024

مخيمات اللاجئين بإدلب تغرق بالأمطار.. تخوف من تكرار كوارث الشتاء

مخيمات اللاجئين بإدلب تغرق بالأمطار.. تخوف من تكرار كوارث الشتاء

Changed

"العربي" يرصد الوضع المأساوي في مخيمات إدلب بسبب الأمطار (الصورة: غيتي)
ترحل مآسي النازحين السوريين معهم من عام إلى آخر، ومن خيمة إلى أخرى، مع تكرر غرق خيامهم عقب هطول الأمطار.

يقال عادة إن المطر يحمل خيرًا، ولكن لا يصح هذا القول دائمًا، فمخيمات اللاجئين تبدو الاستثناء، إذ تسبب هطول مطرٍ غزير بغرق العديد من خيام النازحين في مخيم الحاج خالد الواقع في محافظة إدلب شمالي سوريا محدثًا أضرارًا كبيرة.

فيسرد خالد أحمد أحد سكان مخيم الحاج خالد، أن أكثر من 60 عائلة نازحة اقتحمت مياه الأمطار خيامها مدمرة جميع ممتلكاتهم، لتستقر حتى يومنا هذا بين خيم النازحين.

مأساة متكررة

وتوجه ساكنوا المخيمات بنداءات استغاثة لطواقم الدفاع المدني السوري أو الخوذ البيضاء لإنقاذهم، ومدهم بسبل المساعدة بعد أن أجبرت العائلات التي تضررت خيامها إلى البقاء في خيام الجيران طوال الليل.

فقد ضمت كل خيمة ليلة هطول الأمطار في الأيام الفائتة، 8 عائلات، وتم نقل عدد كبير من الأطفال إلى المشافي جراء تعرضهم للمياه والبرد.

وتعد هذه الكارثة مأساة متكررة على اللاجئين السوريين، فالعام الماضي لقي 3 أطفال مصرعهم في أعقاب عواصف شتوية شديدة في سوريا والدول المجاورة.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد دمرت العواصف 362 خيمة وأثرت على 2124 نازحًا سوريًا يعيشون في مخيمات سوريا، ما يثير مخاوف عديدة من تكرار حوادث الغرق والموت على أبواب فصل الشتاء.

خيم لم تستبدل منذ سنوات

ومن إدلب، يتحدث مدير مجموعة "هذه حياتي" التطوعية سارية البيطار عن أن أول هطول مطري لهذا العام دمر معظم المخيمات في شمال غرب سوريا، وذلك لأن الخيام لم يتم استبدالها منذ حوالي 3 أعوام.

ويشرح في حديث مع "العربي" أن دعم الملف الإنساني في شمال غرب سوريا قد خف نوعًا ما، بفعل الظروف السياسية وتبدل وجهات المساعدات الإنسانية نحو دول أخرى.

ويحذّر البيطار من أن المخيمات مقبلة على "فصل شديد قد يحمل كوارث وليس كارثة واحدة، فالمخيمات مهترئة والأهالي يحاولون اليوم ترقيعها بملابسهم وبطانياتهم لعزل الماء عن أطفالهم".

سكان الخيام محرومون من النوم

ويشير مدير مجموعة "هذه حياتي" أن المخيمات الواقعة في المناطق الجبلية هي الأكثر تضررًا، وذلك بعد أن عاينوا الوضع ميدانيًا حيث رصدوا تضرر ما يقارب 70% من الخيام.

ويتابع: "عندما يتسلل الماء إلى داخل الخيم فهذا يعني تلف محتوياتها مثل الملابس والأغذية والفرش والوسادات"، لافتًا أنه مع كل هطول مطري أو ثلجي في هذه المناطق "يحرم سكان المخيمات من النوم، إذ يمضون ساعات الليل باستخدام أدوات بسيطة ويدوية لتشكيل سواقٍ لتمر فيها المياه بدل أن تقتحم خيامهم".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close