الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"مدة واقعية".. ألمانيا تحدّد تاريخ إمكانية التخلي عن النفط الروسي

"مدة واقعية".. ألمانيا تحدّد تاريخ إمكانية التخلي عن النفط الروسي

Changed

تقرير حول تفعيل روسيا قرار بيع النفط مقابل الروبل مع الدول غير الصديقة في أول أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
أعلنت وزارة الاقتصاد والمناخ أن ألمانيا تمكنت من التحول إلى واردات النفط والفحم من دول أخرى في وقت قصير نسبيًا.

أكدت ألمانيا أنها أحرزت تقدمًا في التخلص من الوقود الأحفوري الروسي، متوقعة أن تكون مستقلة تمامًا عن واردات النفط الخام الروسية بحلول أواخر الصيف.

فقد كشف وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك يوم الأحد، أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد خفّض حصة واردات الطاقة الروسية إلى 12% للنفط و8% للفحم و 35% للغاز الطبيعي.

وتتعرض ألمانيا لضغوط شديدة من أوكرانيا ودول أخرى في أوروبا لخفض واردات الطاقة من روسيا التي تبلغ قيمتها مليارات اليورو، والتي تساعد في دعم الاقتصاد الروسي.

وقال هابيك في بيان: "كل هذه الخطوات التي نتخذها تتطلب جهدًا مشتركًا هائلًا من جميع الجهات الفاعلة، وهي تعني أيضًا التكاليف التي يشعر بها كل من الاقتصاد والمستهلكين. لكنها ضرورية إذا لم نعد نريد ابتزاز روسيا".

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي ينظر فيه الاتحاد الأوروبي بأسره في فرض حظر على النفط الروسي بعد قرار حظر واردات الفحم الروسي اعتبارًا من أغسطس/ آب. كما يدرس الاتحاد الأوروبي خطة موحدة للتعاطي مع المطلب الروسي بالدفع بالروبل مقابل الغاز.

التخلي عن النفط والفحم الروسيين

وقال وزير الاقتصاد والمناخ: "إن ألمانيا تمكنت من التحول إلى واردات النفط والفحم من دول أخرى في وقت قصير نسبيًا"، مما يعني أن "نهاية الاعتماد على واردات النفط الخام الروسي بحلول أواخر الصيف أمر واقعي".

ويعد تخلي ألمانيا عن الغاز الطبيعي الروسي تحديًا أكبر بكثير. فقبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، حصلت ألمانيا على أكثر من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا.

وقالت الوزارة: "إن هذه الحصة تراجعت الآن إلى 35%، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة المشتريات من النرويج وهولندا".

بناء محطات الغاز المسال

ولزيادة تقليص الواردات الروسية، تخطط ألمانيا للإسراع في بناء محطات الغاز الطبيعي المسال. وقالت وزارة الطاقة والمناخ: "إن ألمانيا تهدف إلى تشغيل العديد من محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة في وقت مبكر من هذا العام أو العام المقبل". لكنها أقرّت أن هذا الجدول الزمني الطموح "يتطلب التزامًا هائلًا من جميع المعنيين".

في المقابل، قال البنك المركزي الألماني إن القطع الكامل للغاز الروسي قد يعني 5 نقاط مئوية من خسارة الناتج الاقتصادي وارتفاع التضخم.

الموقف الأوروبي

وقاومت ألمانيا الدعوات إلى مقاطعة الاتحاد الأوروبي للغاز الطبيعي الروسي. كما راقبت بقلق الأسبوع الماضي، حيث أوقفت موسكو على الفور إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا بسبب رفضها المطالب الروسية بدفع ثمن الغاز بالروبل. واعتبر المسؤولون الأوروبيون على قرارات روسيا "ابتزاز الطاقة".

والأسبوع الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي أنه "مستعد" لتعليق موسكو إمدادات الغاز إلى الكتلة التي تضم 27 بلدًا، وأنه يخطط لرد "منسق" بعدما قطعت غازبروم إمداداتها عن بولندا وبلغاريا، فيما أعلنت صوفيا أن لديها كمية من الغاز الطبيعي لمدة شهر على الأقل.

وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي وقف شراء الفحم الروسي بحلول شهر أغسطس/ آب، لكنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن حظر استيراد الغاز والنفط. وتزوّد روسيا أوروبا بين 40 إلى 50% من احتياجاتها من الغاز، عبر أنابيب مختلفة تديرها شركة "غازبروم".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close