الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تحديات عالقة.. ماذا بعد ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة حكومة العراق؟

تحديات عالقة.. ماذا بعد ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة حكومة العراق؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على التطورات العراقية في ضوء ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة (الصورة: غيتي)
اختار "الإطار التنسيقي" العراق بالإجماع وزير العمل السابق محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، بعد أشهر من الانسداد السياسي.

قرر تحالف "الإطار التنسيقي" في العراق، الذي يضم عددًا من القوى والكتل السياسية الحليفة لإيران، بالإجماع ترشيح وزير العمل السابق محمد شياع السوداني رسميًا أمس الإثنين، لمنصب رئاسة الحكومة العراقية الجديدة، خلفًا لمصطفى الكاظمي.

وجاء هذا القرار بعد اعتذار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي عن عدم ترشحه لرئاسة الوزراء، إلا أنّ تكليف السوداني رسميًا ينتظر تحديد موعد لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الذي من المقرر أن تختار القوى الكردية اسمه، وهو ما يبدو أنّ الأخيرة لم تحسمه بعد.

وحتى حسم اسم مرشح متفق عليه بين القوى الكردية، أو الذهاب بمرشحين إلى مجلس النواب، يبقى الثابت أنّ أمام الحكومة الجديدة سلسلة تحديات، فيما يشكّك كثيرون في إمكانية تشكيل حكومة في ظل وجود خلافات حادة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري الذي استقالت كتلته من مجلس النواب قبل أسابيع.

من هو محمد شياع السوداني؟

والمرشح الجديد لمنصب رئيس الوزراء من مواليد محافظة ميسان عام 1970 ويشغل منصب الأمين العام لتيار الفراتين. وسبق أن عُين محافظًا لميسان عام 2005، كما شغل منصب وزير حقوق الإنسان (2010- 2014) بالإضافة إلى مناصب عدة منها وزير الزراعة بالوكالة عام 2014 ووزير المالية بالوكالة عام 2014.

ويرى الخبير القانوني والباحث في الشأن السياسي، أمير الدعمي، أن شياع السوادني أصبح مستقلا بعدما تقدّم باستقالته من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون بعد تظاهرات عام 2019، مشيرًا إلى أنه يتمتع بمهنية عالية ولا تثار حوله أية "شائبة".

ويعتبر  الدعمي في حديث إلى "العربي" من بغداد، أنه لا يمكن تجاهل الرقم الصعب في المشهد السياسي العراقي شعبيًا وسياسيًا، وهو التيار الصدري حتى مع ابتعاده عن قبة البرلمان، وبالتالي فإن استمرار الحكومة حتى مع تشكيلها مرهون بالشارع العراقي الذي يمسك هذا التيار بزمام أموره ويُعد من أكبر المؤثرين فيه.  

إشكالات كثيرة لا تزال عالقة

من جهته، يعتبر الباحث السياسي مناف الموسوي أنّ ترشيح شخص لرئاسة الوزراء لا يعني تشكيل الحكومة، مذكّرًا بأنّ التيار الصدري سبق أن رشّح مرشّحًا لرئاسة الوزراء وكان يملك تحالفًا عريضًا، لكن تشكيل الحكومة اصطدم بعقدة الثلثين واستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية.

ويلفت الموسوي في حديث إلى "العربي"، من بغداد، إلى وجود إشكالات كثيرة ما تزال عالقة سواء داخل الإطار التنسيقي أو حتى مع شركائه، مشيرًا إلى أنّ هناك تساؤلات كثيرة حول كيفية تعامل الإطار مع الشركاء الجدد، الذين سيكون لديهم بطبيعة الحال شروطهم للانخراط في الحكومة.

ويشدّد على أنّ الحديث عن تشكيل الحكومة اليوم لا يزال مبكرًا لأوانه، معتبرًا أنّ الإطار التنسيقي هرب إلى الأمام من خلال هذا الترشيح. 

وبالنسبة إلى مقاربة التيار الصدري لموضوع الحكومة، يؤكد الموسوي أنه حسم موقفه، ونقل مشروعه التغييري الإصلاحي من المشهد السياسي إلى القواعد الشعبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close