أعلن رئيس بلدية تروستيانتس الأوكرانية يوري بوفا، السبت، العثور على بقايا من غاز السارين، وأسلحة كيميائية أخرى في قرية "بيلكا" بمدينة سومي شرقي البلاد.
وقال بوفا أثناء مشاركته في برنامج عبر "راديو أوكرانيا": "وجدنا بقايا أسلحة كيميائية في قرية بيلكا، تتمثل في غاز سارين ومواد أخرى، واكتشفنا عبوات زجاجية".
وأضاف أن دائرة الأمن الأوكرانية تعمل حاليًا على تلك المواد، وأنه من المحتمل أن الروس أرادوا استخدام هذه المادة الكيميائية لضرب كييف وبولتافا ومدن أخرى، وفق وكالة الأنباء الأوكرانية.
وأشار إلى أنه "خلال شهر واحد من الإقامة في تروستيانتس، نصب الروس العديد من الأسلحة المتفجرة، ونبشوا العديد من المقابر والغابات والمتنزهات والمباني الإدارية".
هل استخدمت أسلحة كيميائية في ماريوبول؟
وأعلنت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية "آزوف"، في وقت سابق هذا الشهر: "أن الروس أسقطوا مادة سامة مجهولة المصدر من طائرة مسيرة على مدينة ماريوبول، أصيب على إثر ذلك 3 أشخاص، كانوا يعانون قصورًا في الجهاز التنفسي".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، قد أعلنتا في 12 أبريل/ نيسان الجاري أنهما تحققان في تقارير تشير إلى استخدام القوات الروسية "أسلحة كيميائية" في ماريوبول.
الحرب تستعر شرقي #أوكرانيا، و #بريطانيا تحذر من استخدام #روسيا أسلحة فسفورية في #ماريوبول تقرير: عمار السواد pic.twitter.com/Fu4Vc1BUeJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 11, 2022
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن بلادها تتحقق من صحّة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في هجوم شنته على ماريوبول المحاصرة.
وأشارت على تويتر إلى وجود تقارير "باحتمالية استخدام القوات الروسية مواد كيميائية في هجوم على سكان ماريوبول".
البرنامج البيولوجي العسكري الأميركي
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، عثورها على وثائق جديدة تخص البرنامج البيولوجي العسكري الأميركي في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في حديث متلفز، إن "الوثائق التي تم العثور عليها في أوكرانيا، تكشف النقاب عن البرنامج البيولوجي العسكري الذي تنفذه وزارة الدفاع الأميركية في الأراضي الأوكرانية".
لكن نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، قالت في تقرير نشره موقع "فوكس نيوز" الأميركي، في 14 مارس/ آذار الماضي، إن بلادها "تتعاون مع الأوكرانيين بهدف منع بعض المواد في المعامل البيولوجية الأوكرانية من الوقوع في أيدي القوات الروسية".
أسلحة محظورة
ويُحظر إنتاج الأسلحة الكيمائية واستخدامها وتخزينها؛ بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة عام 1997، التي وقعتها جميع الدول باستثناء مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان التي لم توقّع أو تصدّق عليها. أما إسرائيل فقد وقّعتها لكنها لم تصدق عليها.
وتشرف على الاتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وبموجب هذه المعاهدة، يحظر استخدام أخطر المواد السامة المدرجة في الجداول. ويشمل ذلك غاز السارين وغاز الأعصاب "في.إكس"، وهو من فئة الفوسفور العضوي، وغاز نوفيتشوك الذي طوره السوفيات، بالإضافة إلى مادة الريسين السامة وغازات الخردل الكبريتية التي تسبب التقرح.
وتعرّف المنظمة "المادة الكيميائية السامة" بأنها "أي مادة كيميائية يمكن من خلال مفعولها الكيميائي أن تُحدث وفاة أو عجزًا مؤقتًا أو أضرارًا دائمة للإنسان أو الحيوان".
ويمكن أيضًا لمادة كيميائية غير خاضعة للرقابة مثل الكلور أن تصبح سلاحًا كيمائيًا إذا استخدمت في صراع.