الإثنين 6 مايو / مايو 2024

مساعدات عسكرية أوروبية وأميركية.. لندن: الهجوم الأوكراني قد لا يكون حاسمًا

مساعدات عسكرية أوروبية وأميركية.. لندن: الهجوم الأوكراني قد لا يكون حاسمًا

Changed

تقرير سابق عن مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا بقيمة مليار دولار (الصورة: الأناضول)
تضم المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة أنظمة دفاع جوي وذخائر ومعدات لتحقيق تكامل بين الأنظمة الغربية والمعدات الأوكرانية.

كشفت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,2 مليار دولار لتعزيز دفاعاتها الجوية وتزويدها بذخيرة مدفعية إضافية.

يأتي هذا في وقت تستعد فيه أوكرانيا لهجوم مرتقب ضد القوات الروسية، لكن الحزمة تأتي عبر مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي توفر تمويلات لشراء معدات من الشركات الدفاعية أو من دول شريكة بدلًا من توفيرها من المخزونات الأميركية. ويُجنّب ذلك استنزاف تلك المخزونات لكنه يعني أن المساعدة ستستغرق وقتًا أطول للوصول إلى ساحة المعركة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إنها تواصل دعم كييف "من خلال الالتزام بقدرات مهمة على المدى القريب، مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، مع بناء قدرات القوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها وردع العدوان الروسي على المدى الطويل".

أنظمة دفاع جوي وذخائر

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدة الجديدة، وغرد عبر تويتر: "إننا نقدر مؤشر التضامن مع أوكرانيا الذي جاء في يوم رمزي بالنسبة إلينا يوم أوروبا ويوم الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية". وأضاف: "معًا نتجه نحو نصر جديد".

وتشمل الحزمة أنظمة دفاع جوي وذخائر غير محددة، إضافة إلى معدات لتحقيق تكامل بين الأنظمة الغربية والمعدات الأوكرانية الحالية وغالبيتها سوفياتية الصنع.

ولعبت الدفاعات الجوية الأوكرانية دورًا رئيسيًا في مواجهة الهجوم العسكري الروسي، ومنعت القوات الروسية من السيطرة على الأجواء وساهمت في حماية البلاد من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة.

وأظهرت وثائق أميركية سرية يشتبه في أن عنصرًا من الحرس الوطني الأميركي سرّبها أواخر فبراير/ شباط، وجود نقص في ذخائر الأنظمة السوفياتية التي تشكل جزءًا كبيرًا من الترسانة الدفاعية الأوكرانية متوسطة وبعيدة المدى.

ويعمل حلفاء كييف على تعزيز دفاعاتها الحالية بمزيج من أحدث الأنظمة مثل باتريوت وناسامس، إضافة إلى معدات أقدم.

مساعدات بأكثر من 36 مليار دولار

كما شملت الحزمة الأميركية الجديدة ذخيرة لمنظومات مضادة للطائرات المسيّرة، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم، وخدمات صور أقمار اصطناعية تجارية.

وترفع الحزمة الأخيرة إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022 إلى أكثر من 36 مليار دولار.

وتتقدم الولايات المتحدة جهود الدعم الدولي لأوكرانيا، وقد شكلت تحالفًا دوليًا لدعم كييف بعد بدء الهجوم، وتنسّق المساعدات من عشرات الدول.

ذخيرة من أوروبا لكييف

وفي سياق متصل، صوّت النواب الأوروبيون الثلاثاء على تسريع النظر في قانون يعزز إنتاج الذخيرة في أوروبا لتصل قيمتها إلى 500 مليون يورو (550 مليون دولار)، في ظلّ الجهود لإمداد أوكرانيا.

وأوضح أعضاء في البرلمان الأوروبي ومسؤولون في المفوضية الأوروبية أنّ هذا القرار سيسمح بأن يصبح التشريع الجديد -المسمّى قانون دعم إنتاج الذخيرة- ساريًا بحلول نهاية العام.

ويأتي اقتراح الإنفاق، الذي قدّمته المفوضية في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد لتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية على مدار الأشهر الـ12 المقبلة، ليُضاف إلى تدفّق الشحنات العسكرية.

ولكن نقل مثل هذه الكميات الكبيرة من الذخائر إلى أوكرانيا أدى إلى استنفاد المخزونات في ترسانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ممّا خلق الحاجة إلى قانون جديد لإنتاج الذخيرة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف: إنّ قانون دعم إنتاج الذخيرة "سيساعد الدول الأعضاء على تسريع الإنتاج... وسيسرّع تسليم الذخيرة من أجل تلبية حاجات أوكرانيا وحاجات الدول الأعضاء".

ويدعو مشروع القانون إلى الاستفادة من صندوق الدفاع الأوروبي ومن آلية أخرى اقترحت المفوضية إنشاءها بموجب اقتراح في يوليو/ تموز 2022 تسمّى "تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية من خلال  قانون المشتريات المشترك".

وسيُطلب من الدول الأعضاء أيضًا المشاركة في تمويل خطوط إنتاج الذخيرة الجديدة التي تصنع قذائف هاوتزر والصواريخ، وتكثيف إنتاج البارود وتجديد الذخيرة القديمة.

ودعت أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، أي حزب الشعب الأوروبي (EPP) الذي تنتمي إليه فون دير لايين إلى أن يتخطّى الإجراء التشريعي اللجنة البرلمانية المعتادة لتسريع اعتماده "بشكل عاجل".

الهجوم الأوكراني المرتقب "قد لا يكون حاسمًا"

إلى ذلك، أبدى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي حذرًا الثلاثاء، قائلًا إن الهجوم الأوكراني المعلن لدفع القوات الروسية إلى الانكفاء داخل الأراضي المحتلة قد لا يكون "حاسمًا".

وطالب الوزير البريطاني مرة أخرى أثناء زيارته لواشنطن بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا لمساعدتها في محاربة القوات الروسية، لكنه حذر من أي توقعات غير واقعية حيال الهجوم المعلن.

وقال لمركز الأبحاث Atlantic Council: إن الأوكرانيين "أثبتوا فاعلية كبرى في الدفاع عن بلادهم، لكن يجب الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك اختراق بسيط وسريع وحاسم".

وأضاف: "علينا أن نكون واقعيين. هذا هو العالم الحقيقي وليس فيلمًا هوليووديًا"، موضحًا أنه يتوقع "تصعيدًا لفظيًا" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close