الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

مسودة مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا تتضمن؟

مسودة مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا تتضمن؟

شارك القصة

مجلس الأمن
أوضح نص مشروع القرار الأميركي أن عملية اجتياح رفح سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين- رويترز
طرحت واشنطن مشروع قرار في مجلس الأمن بعد طلب الجزائر أن يصوت المجلس الثلاثاء على مشروع قرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يؤكد على "دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن" وفقًا للنص الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز" اليوم الإثنين.

وتعارض واشنطن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. لكن مشروع القرار الأميركي يعبر عن لغة قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضي في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وينص مشروع القرار أيضًا على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".

وتستعد إسرائيل لشن هجوم على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، مما أثار مخاوف دولية من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

حماية إسرائيل من أي تحرك

وجاء في المسودة أن خطوة كهذه "ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدمًا في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية".

ولم يتضح حتى الآن متى أو ما إذا كان سيتم طرح مشروع القرار للتصويت أمام المجلس المؤلف من 15 عضوًا.

وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن طلبت الجزائر يوم السبت أن يصوت المجلس غدًا الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وسرعان ما صرحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بأن بلادها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الجزائري.

وتحمي واشنطن حليفتها إسرائيل من أي تحرك يستهدفها في الأمم المتحدة واستخدمت حق النقض بالفعل مرتين ضد قرارين في المجلس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

لكنها امتنعت أيضًا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس باتخاذ قرارين بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة والدعوة لهدنة إنسانية عاجلة وطويلة.

وتسعى الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر للتفاوض على وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.

وطرحت الجزائر مشروع قرار أوليًا قبل أكثر من أسبوعين. لكن توماس غرينفيلد قالت إنه قد يعرض للخطر "مفاوضات حساسة بخصوص الرهائن".

تأييد أوروبي لهدنة إنسانية فورية

إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين اليوم الإثنين إن 26 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى "هدنة إنسانية فورية" تفضي إلى "وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة.

وأضاف بوريل أن تلك الدول اتفقت على "المطالبة بهدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية".

ولم يذكر بوريل الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي لم توافق على البيان، لكن دبلوماسيين يقولون إن المجر منعت صدور بيان مماثل قبل بضعة أيام.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close