الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

مع تصاعد الاحتجاجات.. رئيس سريلانكا يعلن حالة الطوارئ

مع تصاعد الاحتجاجات.. رئيس سريلانكا يعلن حالة الطوارئ

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" عن نشر الجيش في سريلانكا عقب مظاهرات ضد السلطة (الصورة: غيتي)
أعلن رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا حال الطوارئ في البلاد، مانحًا قوات الأمن صلاحيات موسعة تزامنًا مع مظاهرات واسعة النطاق تطالب باستقالته.

أفاد إشعار حكومي صدر في وقت متأخر من اليوم الجمعة، بأن رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا أعلن حالة الطوارئ في البلاد اعتبارًا من منتصف الليلة، للمرة الثانية خلال خمسة أسابيع.

وجاء في الإشعار، أن القرار اتُخذ "لصالح الأمن العام" مانحًا بذلك راجاباكسا قوات الأمن صلاحيات موسعة منها اعتقال مشتبه بهم وتوقيفهم لفترات طويلة من دون إشراف قضائي، في وقت تنظّم فيه مظاهرات واسعة النطاق للمطالبة باستقالته.

بدوره، قال متحدّث باسم الرئيس إن راجاباكسا فعّل قوانين حال الطوارئ بعدما قرّرت نقابات إغلاق المحال التجارية ووقف خدمات النقل المشترك، محمّلة إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد والتي أدت إلى اضطرابات مستمرة منذ أسابيع.

وأضاف المتحدث أن "الرئيس استخدم سلطاته التنفيذية لفرض حال الطوارئ لضمان استمرار الخدمات الأساسية وحفاظًا على النظام العام".

واليوم أيضًا، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه، لتفريق طلاب حاولوا اقتحام مقر البرلمان الوطني للمطالبة باستقالة راجاباكسا.

كذلك يسمح القرار الأخير لرئيس سريلانكا بنشر الجيش حفاظًا على النظام العام بمؤازرة الشرطة.

يذكر أن راجاباكسا سبق وأعلن حال الطوارئ في الأول من أبريل/ نيسان، غداة محاولة آلاف المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة، وبقي القرار ساريًا حتى 14 أبريل.

لكن من ذلك الحين تصاعدت الاحتجاجات، وتزامن إعلان حال الطوارئ اليوم مع استمرار اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مكتبه في تحرك بدأ في التاسع من أبريل، فيما حاولت مجموعات صغيرة اقتحام منازل مسؤولين في الحكومة.

وكانت الشرطة البالغ عديدها 85 ألف عنصر قد عزّزت إجراءاتها لحماية نواب الحزب الحاكم، لكنّها بلغت أقصى قدراتها ما دفعها لطلب الدعم من قوات الأمن.

وأعلنت سريلانكا في 12 أبريل أنها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار وفتحت محادثات مع صندوق النقد الدولي.

وتعاني الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة من نقص حاد في السلع الضرورية (الغذاء والوقود والأدوية) منذ شهور، ويحتج السكان منذ أسابيع متهمين عائلة راجاباكسا بالتسبب بهذا الوضع. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close