أكدت كييف اليوم الخميس، أنها تجري مفاوضات "صعبة" مع روسيا لإجلاء 38 مقاتلًا أصيبوا بجروح بالغة من مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول والواقع تحت حصار القوات الروسية.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "نُجري مفاوضات صعبة جدًا بشأن إجلاء مقاتلين مصابين بجروح خطيرة من آزوفستال مقابل الإفراج عن روس في الأسر".
وأضافت أن الجانبين يجريان مفاوضات بشأن الإفراج عن "38 مقاتلًا مصابين بجروح بالغة" وأن المحادثات تجري "خطوة بخطوة".
وكانت فيريشتشوك قد قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن أكثر من ألف جندي أوكراني يتواجدون في أنفاق تحت المجمع الشاسع في ماريوبول والذي أعلنت روسيا السيطرة عليه.
محاولات لتسهيل عمليات الإجلاء
وأشارت إلى أن المئات منهم جرحى وأن أوكرانيا تجري محادثات مع تركيا لتسهيل عمليات إجلاء محتملة.
وآزوفستال آخر جيوب المقاومة الأوكرانية في المدينة الجنوبية التي لحق بها دمار هائل، واكتسب مصيرها رمزية في المعركة الأوسع نطاقًا منذ بدء التدخل العسكري الروسي في فبراير/ شباط.
مستهدفة مصنع آزوفستال من جديد.. القوات الروسية تصعد هجومها في #ماريوبول pic.twitter.com/ezd5kkL2Oo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 12, 2022
والأحد، تعهد المقاتلون الأوكرانيون في مصنع آزوفستال المحاصر للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية، وهم آخر الصامدين في وجه القوات الروسية بالمدينة، بمواصلة القتال ما داموا على قيد الحياة.
وقال الكابتن سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية في مؤتمر عبر الإنترنت: "سنواصل القتال ما دمنا أحياء لصد المحتلين الروس".
وأضاف: "ليس لدينا الكثير من الوقت، نتعرض لقصف مكثف"، داعيًا المجتمع الدولي للمساعدة في إجلاء الجنود الجرحى من المصنع.
وقال إيليا سامويلنكو، وهو مقاتل في كتيبة آزوف شارك أيضًا في المؤتمر الافتراضي، إنه ما زالت لديهم أسلحة وذخائر ومياه وإنهم جاهزون للقتال حتى النهاية.
وأضاف: "يمكن أن نموت في أي لحظة... رسالتنا هي ألا تهدروا جهودنا"، داعيًا الحكومة الأوكرانية إلى الاعتماد على القتال المستمر ضد القوات الروسية أكثر من الاعتماد على الأمل في التهدئة من موسكو من خلال المفاوضات.
"أسوأ أزمة لاجئين"
في غضون ذلك، أفادت وكالة لاجئين تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأن عدد الفارين من أوكرانيا من التدخل العسكري الروسي تخطى ستة ملايين في أسوأ أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبحسب أحدث تقرير من المنظمة الدولية للهجرة فقد تسبب الاجتياح العسكري الروسي في نزوح جماعي ضخم بما شمل أكثر من ثمانية ملايين نازح أوكراني داخل البلاد.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 6،03 مليون فروا إلى خارج أوكرانيا حتى الأربعاء. وعبر أكثر من نصف هؤلاء إلى بولندا.
