الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

محاكمة جندي روسي في أوكرانيا.. جونسون: العلاقات مع بوتين لن تعود

محاكمة جندي روسي في أوكرانيا.. جونسون: العلاقات مع بوتين لن تعود

Changed

تقرير يتناول تفاصيل المعارك في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكد رئيس الوزراء البريطاني أن العلاقات لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي، فيما أعلنت أوكرانيا بدء محاكمة جندي روسي يتهمة قتل مدني أعزل.

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، أنه لا يتصور كيف يمكن أن تعود العلاقات إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد الهجوم على أوكرانيا، وذلك في مقابلة مع إذاعة "أل بي سي".

ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن الترحيب بعودة بوتين إلى المسرح العالمي، إذا ما تراجع عن أفعاله، قال جونسون: "الندم سيكون صعبًا بشدة على فلاديمير بوتين الآن... فقط لا أستطيع أن أتصور كيف يمكننا إعادة العلاقات لطبيعتها مع بوتين الآن".

واعتبر رئيس الحكومة البريطانية أن العالم يخاطر بتكرار ما حدث في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

وأضاف: "العالم قال ببساطة: إن هذا أمر مروع. نحن ندينه ونستنكره وهذا ما فعلناه. وفرضنا عقوبات. لكن في الوقت نفسه فتحنا الباب لنوع من المفاوضات معه... وقد استخدم بوتين ذلك طريقةً لزيادة الوضع سوءًا في أوكرانيا".

وأوضح: "إذا أبرم الأوكرانيون أي نوع من الاتفاقيات مع بوتين الآن فإن الخطر يكمن في أنه سيفعل الشيء نفسه تمامًا وهم يعرفون ذلك. لذا فإن الإجابة المختصرة هي لا. لن تعود العلاقات  لطبيعتها والمملكة المتحدة واضحة جدًا في ذلك".

هجوم مضاد

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الخميس، أن القوات الأوكرانية تواصل هجومًا مضادًا إلى الشمال من خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد وتستعيد عدة بلدات وقرى باتجاه الحدود الروسية.

وذكرت الوزارة أن التقارير تفيد بأن روسيا سحبت وحدات من المنطقة، ومن المرجح أن تعيد القوات انتشارها بعد تعويض الخسائر التي لحقت بها على الضفة الشرقية لنهر سيفرسكي دونيتس.

وقالت أوكرانيا أمس الأربعاء، إنها دفعت القوات الروسية في الشرق إلى التراجع، لاستعادة قرية بيتومنيك الواقعة على الطريق السريع الرئيسي شمالي خاركيف، في منتصف الطريق تقريبًا نحو الحدود الروسية.

محاكمة جندي روسي

على صعيد آخر، تعتزم أوكرانيا مقاضاة جندي روسي عمره 21 عامًا بتهمة قتل مدني أعزل، في أول محاكمة في جريمة حرب على خلفية الهجوم على روسيا، فيما اتهمت موسكو كييف بقصف مدينة روسية أمس الأربعاء.

وأوضح مكتب المدعية العامة في كييف إيرينا فينيديكتوفا في بيان أن فاديم شيشيمارين متهم بإطلاق النار ببندقية كلاشنيكوف من نافذة سيارة كان فيها، ما أدى إلى مقتل مدني عمره 62 عامًا لم يكن مسلحًا.

وأفاد البيان بأن الجندي كان ينتقل مع أربعة جنود روس آخرين، بعد تعرض موكبهم لهجوم في 28 فبارير/ شباط، حيث سرقوا سيارة قرب قرية شوباخيفكا.

وأضاف: "أحد الجنود أمر المتهم بقتل مدني حتى لا يشي بهم"، مشيرًا إلى أن المدني الذي لم يتم التعريف عن هويته "قتل على الفور على مسافة بضع عشرات الأمتار فقط من منزله".

ويواجه الجندي الروسي الموقوف، عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته بارتكاب جريمة حرب وقتل عمد، فيما لم يحدد تاريخ المحاكمة.

ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دورة استثنائية الخميس في جنيف، بطلب من كييف لبحث "تدهور وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا، وقررت روسيا التي باتت مجرد مراقبة في الهيئة بعدما انسحبت منها في أبريل/ نيسان، عدم المشاركة.

كما يجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس، بطلب من فرنسا والمكسيك للنظر في الوضع في أوكرانيا.

معارك متواصلة

وميدانيًا، تتواصل المعارك مع تصاعد المخاوف من امتداد النزاع خارج الحدود الأوكرانية.

وكشف حاكم منطقة بيلغورود المجاورة لأوكرانيا في جنوب غرب روسيا الأربعاء، أن عمليات قصف من الدولة المجاورة أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة ستة أشخاص بجروح، استنادًا إلى حصيلة لوزارة الصحة المحلية.

ويشتبه بأن روسيا تعتزم توسيع النزاع إلى ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية في مولدافيا والتي يبعد طرفها الجنوبي حوالي ستين كلم فقط على أوديسا، المدينة الأوكرانية الكبرى على البحر الأسود التي استُهدفت مؤخرًا بـ 7 صواريخ ضربت الميناء ومركزًا تجاريًا.

في المقابل، أكدت القيادة الأوكرانية في الجنوب، أنّ الجيش الروسي يقصف "بلا رحمة" منطقة ميكولايف، الحصن الأخير قبل أوديسا، فيما أكدت السلطات الأوكرانية أن الروس يواصلون عملياتهم في الشرق وخصوصًا في محيط سلوبوجانسكي ودونيتسك، كما لا يزال القصف الروسي مستمرًا على مصنع آزوفستال الذي يتحصن فيه نحو ألف جندي أوكراني، بينهم مئات الجرحى.

من جهتها، أعلنت كييف مؤخرًا، أنها صدّت القوات الروسية وأرغمتها على التراجع بعدما كانت تطلق النار منذ أسابيع على أحياء شمال شرق خاركيف، واستعادت السيطرة على بلدات صغيرة من المنطقة القريبة من الحدود الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة