الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

مناشدة أوروبية للحوثيين.. حكومة اليمن: لا حل من دون تغيير الحقائق الميدانية

مناشدة أوروبية للحوثيين.. حكومة اليمن: لا حل من دون تغيير الحقائق الميدانية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن شروط الحوثيين لتمديد الهدنة (الصورة: وكالة الأنباء اليمنية)
لا تزال الأوضاع في اليمن محاط اهتمام دولي وسط تخوف من عودة التصعيد بشكل كبير بعد الفشل بإعادة تجديد الهدنة.

استبعدت الحكومة اليمنية، إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع مع جماعة الحوثي "دون تغيير الحقائق على الأرض" في إشارة إلى المعارك الراهنة بين الطرفين.

جاء ذلك، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، أمس الإثنين، حيث نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن المجلس ناقش "استمرار هجمات وتهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف مقدرات الشعب اليمني وموانئ تصدير النفط وهجماتها المتكررة على المدنيين".

واعتبرت الحكومة اليمنية أن هذه الاعتداءات تشكل "مواصلة للسلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية في قطع الطريق على كافة جهود السلام وتبديد أي وهم بإمكانية التوصل إلى حل دون تغيير الحقائق على الأرض".

وخلال الاجتماع، قال رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك إن "الحكومة ستفعل كل ما يلزم لردع الاعتداءات الإرهابية الحوثية على تصدير النفط".

كما شدد على أن "الأمر يتعلق بمعيشة وحياة الشعب اليمني ومقدراته الوطنية ولا يمكن التهاون في ذلك أو قبول أنصاف الحلول".

الاتحاد الأوروبي يدعم الحكومة

وفي ذات السياق، دعا الاتحاد الأوروبي جماعة الحوثي إلى التخلي عن "المواقف المتطرفة" والانخراط بشكل بنّاء مع جهود الأمم المتحدة لحل أزمة اليمن.

فقد أكد بيان صادر عن الاتحاد نشرته السفارة الفرنسية في اليمن عبر حسابها على تويتر "التزام الاتحاد المبدئي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن ودعمه الكامل للمبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في جهود الوساطة التي يبذلها".

كذلك شدد الاتحاد الأوروبي على "الأهمية القصوى لإعادة الهدنة والاستجابة للضرورات الإنسانية في دعم الشعب اليمني".

تغريدة السفارة الفرنسية في اليمن
تغريدة السفارة الفرنسية في اليمن

في المقابل، أثنى بيان التكتل على ما وصفه بـ"النهج البناء الذي اتبعته الحكومة اليمنية خلال الهدنة، والجهود المستمرة التي تبذلها الجهات الإقليمية، لا سيما السعودية وسلطنة عمان، لتمديد الهدنة".

وكان رئيس الوزراء اليمني قد نوه بزيارة وفد الاتحاد الأوروبي والسفراء الى عدن، وما أبدوه مع المجتمع الدولي من تفهم لإجراءات تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، على حد قوله. 

فقد زار سفراء ودبلوماسيون أوروبيون مدينة تعز اليمنية من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بزيارة دبلوماسية هي الأولى من نوعها  منذ اندلاع الصراع. 

زيارة الوفد الأوروبي إلى تعز - السفارة الفرنسية في اليمن
زيارة الوفد الأوروبي إلى تعز - السفارة الفرنسية في اليمن

شروط الحوثي للهدنة

وهذا الأسبوع، جددت جماعة الحوثيين في اليمن التأكيد على تمسكها بشروطها في تمديد الهدنة قبل الدخول في أي عملية سلام قادمة.

وتتمثل هذه الشروط في رفع الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية، ودفع رواتب الموظفين من عائدات النفط والغاز.

 ويأتي هذا بعد اتهام المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ للجماعة بعرقلة تمديد الهدنة، على وقع هدوء نسبي تشهده جبهات القتال اليمنية رغم من فشل الأمم المتحدة في تمديد الهدنة بعد أن وصلت المفاوضات بين الأطراف المتنازعة إلى طريق مسدود.

ففي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت هدنة استمرت ستة أشهر بين الحكومة والحوثيون وسط تبادل اتهامات بين الطرفين، فيما تبذل الأمم المتحدة جهودًا لإعادة تفعيلها وتوسيعها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close