في تجدد لحوادث الهجوم على عناصر من القوى الأمنية اليمنية في جنوب البلاد، أكدت مصادر أمنية ومحلية أن ثلاثة على الأقل من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة رائد قتلوا اليوم السبت في هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة في جنوب شرق البلاد.
وقالت المصادر لرويترز: إن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر التنظيم واستهدفت مركبة عسكرية تابعة للواء الأول لقوات دفاع شبوة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في منطقة المصينعة بشبوة، مما أدى إلى مقتل الرائد سالم الجبواني العولقي، قائد كتيبة في اللواء، واثنين من مرافقيه بينما أصيب ثلاثة آخرون.
ونعت "قوات دفاع شبوة" التابعة للمجلس الجنوبي الانتقالي في بيان "الرائد سالم حيدره الجبواني وعدد من مرافقيه وجرح آخرين".
تفكيك عبوة ثانية
وأوضحت القوات أن الجبواني ومرافقيه "سقطوا في تفجير إرهابي غادر في منطقة المصينعة (بمديرية الصعيد) غربي محافظة شبوة".
وأضافت: "تمكن فريق هندسي متخصص من تفكيك عبوة ناسفة أخرى وضعت في الطريق العام عند المدخل الغربي لمدينة عتق (عاصمة شبوة) عقب الانفجار الأول الذي أودى بالجبواني ومرافقيه"، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد محافظة شبوة مواجهات متفرقة من وقت لآخر في عدد من مديرياتها إثر حملات أمنية تقول السلطات المحلية إنها تنفذها ضد عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوة وأبين.
وتزايدت التفجيرات بمحافظة شبوة في الآونة الأخيرة بعد سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية على مدينة عتق ومديريات المحافظة الغنية بالنفط والغاز مطلع أغسطس/ آب وطردها فصائل منافسة تنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
ووسع المجلس الانتقالي الجنوبي في سبتمبر/ أيلول وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة "التنظيمات الإرهابية".
واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه.
