شيّع مئات الفلسطينيين اليوم الخميس جثمان فتى استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي السبت وسط الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد محمد عبد الله حامد (16 عامًا) من مجمع فلسطين الطبي الحكومي في رام الله، إلى مسقط رأسه في بلدة سلواد شرقي المدينة، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة البلدة.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بالانتهاكات الإسرائيلية والجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
تشييع جثمان الشهيد محمد حامد من بلدة سلواد في مستشفى رام الله. pic.twitter.com/KoH4yP9hNX
— شجاعية (@shejae3a) June 30, 2022
وصباح السبت، استشهد حامد، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أصيب بها الجمعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نقل حامد، بعد إصابته بالرصاص الحي إلى مستشفى هداسا عين كارم (إسرائيلي) في مدينة القدس.
وأمس الأربعاء، سلّمت السلطات الإسرائيلية جثمان "حامد" للجانب الفلسطيني.
جنين تودع الشهيد مرعي
وفي سياق متصل، شيع مئات الفلسطينيين أمس الأربعاء جثمان الشهيد محمد ماهر نافع مرعي (25 عامًا) من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، على وقع الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد مرعي فجر الأربعاء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، في حين أكد ماهر مرعي والد الشهيد لـ"العربي" أن نجله لم يكن مسلحًا.
وأفاد مراسل "العربي" أن حيش الاحتلال كان قد اعتقل شابين أثناء اقتحامه مدينة جنين، ومن ثم فتح النار على شبان في الشارع أثناء انسحابه من المدينة، فقتل محمدًا وأصاب شابًا آخرًا بجروح.
كما شارك مسلحون من مخيم جنين في تشييع جثماني الشهيد، وتوعدوا بالرد على الجرائم الإسرائيلية المستمرة في جنين ومخيمها، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن الشهيد ضحية جديدة لإفلات إسرائيل من العقاب.
ومنذ عدة أشهر، تشهد مدينة جنين ومخيمها، عمليات توغل للجيش الإسرائيلي، تسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين. وعادة ما يقتحم جيش الاحتلال المدن والبلدات بالضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، تندلع على إثرها مواجهات.
وفي غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حارسين من المسجد الأقصى، خلال عملهما عند "باب الملك فيصل".
وفي وقت سابق اليوم، اندلعت مواجهات في نابلس شمالي الضفة أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين، وضابط رفيع في جيش الاحتلال و3 مستوطنين في أثناء اقتحامهم قبر يوسف في محيط المدينة.