الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

مع استئناف الاتصالات.. هل ينسحب تقارب تركيا ومصر على المشهد الإعلامي؟

مع استئناف الاتصالات.. هل ينسحب تقارب تركيا ومصر على المشهد الإعلامي؟

Changed

قال أيمن نور، مالك قناة "الشرق": إن الحوار مع تركيا أفضى إلى اتفاق مبدئي تلتزم بموجبه القنوات المعارضة للنظام المصري بـ"المواثيق الإعلامية".

رحب وزير الاعلام المصري، أسامة هيكل، بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام "القنوات المعادية للنظام المصري"، بحسب وصفه، بمواثيق الشرف الإعلامية.

وقال هيكل: إن هذه الخطوات تمثل "بادرة طيبة" من الجانب التركي، وتخلق مناخًا ملائمًا لبحث الملفات بين الدولتين". وأضاف هيكل: "بث قنوات من دولة بُغية معاداة دولة أخرى ليس مقبولًا في العلاقات الدولية".

وأشار إلى أن الخلافات بين مصر وتركيا لا تصب في مصالح الشعبين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح الأسبوع الماضي بوجود اتصالات بين مصر وتركيا، وإن لم تكن على أعلى المستويات. 

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن الخارجية التركية اجتمعت مع رؤساء ثلاث قنوات مصرية عاملة في أراضيها هي "الشرق" و"مكمّلين" و"وطن"، وطالبتها بوقف كافة البرامج التي تتحدث في الشأن المصري.

الالتزام بالمواثيق الإعلامية

وفي التفاصيل، أوضح أيمن نور، مالك قناة "الشرق"، أنه تلقى دعوة لحضور اجتماع مع أحد الجهات السيادية الهامة في تركيا، حيث نُوقش ملف العلاقات المصرية التركية، وعُرضت تحفظات الطرف المصري حول أداء بعض القنوات المصرية التي لا تبث من تركيا بالضرورة، بل لديها مكاتب أو شركات إنتاج إعلامي في تركيا.

وقال نور في حديث إلى "العربي": "أفضى الحوار إلى اتفاق مبدئي تلتزم من خلاله القنوات الإعلامية بالمواثيق الإعلامية".

ونفى نور وضع الجانب التركي أُطرًا لتعاطي الإعلام مع النظام المصري، ولاسيما فيما يتعلق بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعائلته والقوات المصرية المسلحة.

كما طالبت القنوات الثلاث الموجودة في إسطنبول بالتزام القنوات الـ103 الموجودة داخل الحدود المصرية، بالمعايير والمواثيق الإعلامية، وفقًا لنور.

التغيرات السياسية هي السبب

ويرى الكاتب الصحافي، محمد عزام، أن سبب التغير المفاجئ في تعاطي السلطات التركية مع هذه القنوات، هو المتغيرات في المشهد السياسي الذي انسحبت على المشهد الإعلامي.

وتمثل المعارضة الإعلامية لتركيا في الداخل المصري، وتلك المعارضة للنظام المصري في الداخل التركي، أوراق ضغط على الطرفين، وفقًا لعزام. ويتفق مع ضرورة اتباع المواثيق الإعلامية في كل الظروف، دون اعتماد الشتيمة والتحريض على العنف.

ومن جهته، لا يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة سكاريا في تركيا، خيري عمر، أن القرار أو "الموقف التركي" مفاجئًا، بل هو منطقي ضمن مسار العلاقات بين الدولتين.

ويعتبر عمر في حديث إلى "العربي" أن هذا الموقف يتعلق بشكل جزئي في النقاشات التركية المصرية حول شرق المتوسط. ويقول: "لا تجد تركيا أي جدوى من وجود معارضة مصرية ناشطة على أراضيها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close