الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

من مأرب إلى البيضاء وصعدة.. جبهات اليمن "تشتعل" من جديد

من مأرب إلى البيضاء وصعدة.. جبهات اليمن "تشتعل" من جديد

Changed

يرى البعض أنّ سبع سنوات من الحرب في اليمن أثبتت عدم جدوى الخيار العسكري في ظل احتدام المعارك (غيتي)
يرى البعض أنّ سبع سنوات من الحرب في اليمن أثبتت عدم جدوى الخيار العسكري في ظل احتدام المعارك (غيتي)
شنّ الحوثيون هجومًا واسعًا رافقه قصف مدفعيّ استهدف مواقع القوات الحكوميّة في مأرب، ما أدّى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب مراسل "العربي".

كثف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته في مأرب والبيضاء وصعدة، وأكد في بيان له أنّه اعترض ودمّر عددًا من الطائرات المسيّرة في سماء السعودية.

في المقابل، شنّ الحوثيون هجومًا واسعًا رافقه قصف مدفعيّ استهدف مواقع القوات الحكوميّة اليمنية في جبهة المشجح غربي مأرب.

وأفاد مراسل "العربي" بأنّ عشرات القتلى والمصابين من الطرفين سقطوا إثر هذا الهجوم.

ورغم مضيّ أشهر على معارك مأرب واشتداد وتيرتها في الغالب، فإنّ الحوثيين لا يرون أنّ المعارك على الأرض تسير لصالحهم كما يقولون حتى الآن.

لا جدوى للخيار العسكري في اليمن

في المقابل، يرى البعض أنّ سبع سنوات من الحرب أثبتت عدم جدوى الخيار العسكري في الوقت الذي أخفقت فيه محاولات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تبنّي خطة واضحة وملزمة لوقف النار في اليمن.

ويوضح الباحث في الشأن السياسي أكرم الحاج، في حديث إلى "العربي"، أنّ "الأمم المتحدة لم تحقق أي نجاح يمكن البناء عليه لمرحلة قادمة على طريق حلحلة الأزمة اليمني تحت طاولة مجلس الأمن".

وخلّف الصراع في اليمن حتى الآن أكثر من مئة ألف قتيل بسبب الأزمة الإنسانية منذ اندلاعه في عام 2015 وفق أحدث تقرير للمرصد الأورومتوسطي.

ووفق التقرير أيضًا، فإنّ خمسة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة بعد أن بات ثمانية من كل عشرة أشخاص تحت خط الفقر.

ضغوط سياسية بدأت تؤثر في موازين القوى

من جهته، يتحدّث الباحث السياسي مبارك العاتي عن إعادة إحياء لجبهات عدّة في المشهد اليمني، سواء من طرف الشرعية، أو حتى المجلس الانتقالي الجنوبي، أو ما يصفه بـ"التمرد الحوثي".

ويوضح العاتي، في حديث إلى "العربي"، من الرياض، أنّ كلًا من هؤلاء بدأ في فتح جبهة يرى أنه من خلالها سيستطيع أن يغيّر في موازين القوى وفي التكتيك الميداني، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ "هذا غير مؤثر في الاستراتيجية النهائية".

ويلفت إلى أنّ احتدام المعارك بين الشرعية والحوثيين هو محاولة استثمار ما تبقى من الوقت في ظل ضغوط سياسية بدأت على الأقل تؤثر في موازين القوى السياسية ولذلك تحتدم المعارك بمزيد من الشراسة.

"خيانة" حصلت في البيضاء

ويشير العاتي إلى أنّ تمرد الحوثي لقي على الأقل محاولة استثمار من قبل الفصائل الجنوبية لتحقق هي الأخرى انتصارات.

وانطلاقًا من ذلك، يرى أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي يكاد يؤثر سلبًا في مجريات الأحداث، "ولعل خيانة حصلت في البيضاء أدت إلى تغيير موازين القوى"، على حدّ تعبيره.

ويأسف الباحث السياسي لكون "الفصائل اليمنية بدأت تغلب المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية اليمنية"، وفق قوله.

ويخلص إلى أنّ ما يحتاجه اليمنيون اليوم فعلًا هو "وئام يمني يمني"، مشدّدًا على أنّ استمرار آلة الحرب لن يؤدي لنتيجة حقيقية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close