أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فلسطينيين اثنين واعتقل نحو 41 آخرين خلال سلسلة اقتحامات جديدة شهدتها مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأكد مراسل "العربي" من جنين بالضفة الغربية، عميد شحادة، أن أغلب مدن الضفة تعرضت لاقتحامات ومداهمات إسرائيلية فجر اليوم، أبرزها كان في قرية حوسان الواقعة في بيت لحم، التي نفذ الاحتلال فيها حملة اعتقالات واسعة وصلت حد 30 معتقلًا على الأقل، بينهم آباء مع ابنائهم.
وقال شحادة إن قوات الاحتلال أقامت حاجزًا على مدخل القرية، بعد انسحابها، لمراقبة حركة الدخول والخروج إليها.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أشارت بدورها إلى أن الاقتحامات طالت بلدات ومخيمات عدة في الضفة، أبرزها مخيمي الدهيشة وعايدة قرب بيت لحم (جنوب). وأفادت باعتقال 4 فلسطينيين من بلدة عرابة جنوب جنين (جنوب) و3 من محافظة نابلس.
مواجهات طوباس
ونقل فلسطينيان اثنان أُصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس شمال الضفة، للعلاج في مستشفى طوباس التركي الحكومي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واعتقلت اثنين آخرين، الأمر الذي أطلق مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين، الذين رشقوا قواته بالحجارة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن المقاومين الفلسطينيين في طوباس، أعطبوا آلية عسكرية إسرائيلية، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال باتجاه معسكراتها المنتشرة في منطقة الأغوار، واصفًا المواجهات التي شهدتها طوباس بالأعنف بين تلك التي شهدتها مدن وبلدات أخرى تعرضت كذلك لعمليات اقتحام.
طولكرم مجددًا
وأضاف عميد شحادة: لليوم الخامس، تعرضت مدينة طولكرم، لاقتحام عسكري من جيش الاحتلال، الذي ألقى القنابل المضيئة فوقها، وسير دوريات مؤللة داخلها. كما شهدت قلقيلية شمال الضفة مداهمات لعدة منازل.
ومنذ بدء حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، فقتل حتى الثلاثاء 381 فلسطينيًا وأصاب نحو 4 آلاف و340 واعتقل 6420، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
