الإثنين 20 مايو / مايو 2024

موسكو تهدد بالرد.. النرويج تطرد 15 دبلوماسيًا روسيًا تتهمهم بالتجسس

موسكو تهدد بالرد.. النرويج تطرد 15 دبلوماسيًا روسيًا تتهمهم بالتجسس

Changed

سبق للنرويج أن أوقفت مواطنين روس بعد تصويرهم مناطق إستراتيجية لديها - فيسبوك
سبق للنرويج أن أوقفت مواطنين روسا بعد تصويرهم مناطق إستراتيجية لديها - غيتي
أنذرت روسيا النرويج بالرد على قيام هذه الأخيرة بطرد دبلوماسيين تابعين لموسكو متهمة إياهم بالتجسس في استعادة لأزمات سابقة بين البلدين تكررت مع اندلاع الحرب الأوكرانية.

أكّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو سترد على طرد النرويج 15 دبلوماسيًا روسيًا، بعد أن اتهمتهم بأنهم "عملاء للاستخبارات الروسية"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الحكومية الروسية.

وكانت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هوتفيلت أعلنت اليوم عن طرد هؤلاء الأشخاص، وقالت: "اعتبر عملاء الاستخبارات الخمسة عشر هؤلاء أشخاصًا غير مرغوب فيهم، لقيامهم بنشاطات لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي".

وأضافت: "إنه إجراء مهم لمواجهة أنشطة التجسس الروسي في النرويج وتقليص حجمها".

تهديد رئيسي

وأوضحت الخارجية النرويجية أن الروس الخمسة عشر المتواجدين في البلاد بغطاء دبلوماسي يجب أن يغادروا الأراضي النرويجية "قريبًا".

وتصنف أجهزة الاستخبارات النرويجية روسيا والصين على أنهما تهديدان رئيسيان في مجال التجسس على الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تتقاسم مع روسيا حدودًا بطول 198 كيلومترًا في القطب الشمالي.

وفي أبريل/ نيسان 2022، بعد أسابيع قليلة من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، طردت أوسلو على غرار الكثير من العواصم الأوروبية الأخرى، ثلاثة دبلوماسيين روس يشتبه في قيامهم بالتجسس، ما دفع موسكو إلى الرد بطرد ثلاثة دبلوماسيين نرويجيين.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن السلطات النرويجية أوقفت 7 مواطنين روس بعد اتهامهم بتطيير طائرات مسيّرة بصورة غير مشروعة لتصوير مناطق إستراتيجية في شمالي البلاد. وكان من بينهم أندري ياكونين، نجل رئيس سكك الحديد الروسية المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الصحيفة حينها إنه قد تكون لدى النرويج أسباب للقلق من الجواسيس أكثر من معظم الدول الأوروبية الأخرى.

لماذا النرويج؟

وبعد أن أدت العقوبات الغربية إلى قطع الوقود الأحفوري الروسي عن أوروبا، أصبحت النرويج أكبر مورد للنفط والغاز للقارة العجوز، كما أنه قبالة ساحل القطب الشمالي، توجد الكابلات تحت الماء التي تعتبر بالغة الأهمية لخدمة الإنترنت للمركز المالي في لندن، ولتمرير صور الأقمار الصناعية من أقصى الشمال، حيث تقع النرويج على حدود روسيا لمسافة 123 ميلًا، عبر المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة.

وقال توم نورث، الأستاذ في كلية جامعة الدفاع النرويجية، إن محاولات التجسّس الروسية تمثّل "دعوة للاستيقاظ بأن الحرب ليست في أوكرانيا فقط، بل يمكن أن تؤثر علينا أيضًا".

وأوضح الباحث النرويجي أن "السلطات الأوروبية ألقت القبض على عدد من الجواسيس الروس التقليديين وطردتهم من البلاد في السنوات الأخيرة، مما قد يجعل موسكو أكثر اعتمادًا على الخلايا النائمة، خاصة مع تعثّر الحرب في أوكرانيا".

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، رصدت النرويج طائرة بدون طيار من الدرجة العسكرية فوق منصة نفطية في بحر الشمال. وسرعان ما تمّ رصد المزيد من الطائرات بدون طيار فوق منشآت النفط والغاز ومحطة توليد الكهرباء.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، تم إغلاق مطار بيرغن الواقع بالقرب من أكبر قاعدة بحرية في البلاد، لمدة ساعتين بعد ملاحظة وجود طائرات بدون طيار في المنطقة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close