أكد الرئيس الأوكراني فلودمير زيلنسكي، أن ما يقارب من 12 مليون مواطن أوكراني قد أصبحوا نازحين داخل بلادهم، فيما بات أكثر من 5 ملايين آخرين في الخارج، وذلك في ظل استمرار الهجوم الروسي منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتشهد العاصمة الأوكرانية كييف، عودة سريعة للحياة، مع رجوع المواطنين لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وقال مراسل "العربي" من كييف، ضياء الناصري، إن الوضع الحالي في كييف أكثر من مستقر مثل أي عاصمة أوروبية، إذ إن الحركة طبيعية.
نشاط اعتيادي
ومنذ حوالي شهر، استعادت العاصمة كييف حركتها الطبيعية، وعادت المتاجر والمطاعم للعمل، إضافة إلى عودة نشاط الفرق السياحية الداخلية التي تقوم برحلات داخل كييف.
وما تشهده كييف من عودة الحياة لطبيعتها، أعطت انطباعًا لدى باقي المدن الأوكرانية، بأن تحذوا حذوها وأن تزاول عملها من جديد.
كما أن الأحياء القريبة من كييف التي شهدت معارك طاحنة، في محاولة آنذاك من القوات الروسية للسيطرة على كييف، عادت إلى العمل وبدأت عمليات إمداد الخدمات جميعها من الكهرباء والماء والإنترنت وخطوط المواصلات الداخلية الرابطة بين المدن، باستثناء حركة الطائرات المدنية التي ما تزال متوقفة، مما دفع الأوكرانيين لاستخدام القطارات وسيارات النقل العامة والخاصة للتنقل داخل العاصمة ومحيطها.
أما بالنسبة للأسعار، فإن الأسواق المحلية تحافظ على نفس الأسعار التي كانت رائجة، ولا سيما أن أوكرانيا لديها أطنان هائلة مكدسة من المواد الغذائية، كونها من أهم الدول المصدرة للحبوب، لكن ما تغير هو فقط تراجع العملة المحلية أمام الدولار التي فقدت 30% من قيمتها أمامه.
