السبت 18 مايو / مايو 2024

هاجمته حركة الشباب.. قتلى وجرحى في حصار فندق بالعاصمة الصومالية

هاجمته حركة الشباب.. قتلى وجرحى في حصار فندق بالعاصمة الصومالية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الهجوم الذي استهدف فندقًا في اولعاصمة الصومالية (الصورة: رويترز)
سمع دوي انفجارات وإطلاق نار حول الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي.

تستمر قوات الأمن الصومالية في محاصرة فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزية آمنة في العاصمة مقديشو صباح الإثنين، حيث يتحصن متشددو حركة الشباب الإسلاميون منذ الأحد.

وقُتل 5 أشخاص على الأقل وجرح آخرون في حصار فندق فيلا روز الشهير، بحسب ما أفاد مراسل "العربي" الشافعي أبتدون.

ولفت إلى أن من بين الجرحى وزير الأمن الصومالي الذي اصيب بجروح متوسطة.

وكان لا يزال يسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في ساعات الصباح الأولى حول هذا الفندق، الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وأوضح المسؤول الأمني محمد ضاهر أن "المسلحين الإرهابيين محاصرون داخل غرفة في المبنى وقوات الأمن أوشكت على إنهاء الحصار".

إرجاء جلسة البرلمان

وأضاف: "أصيب الكثير من الأشخاص من بينهم مسؤولون حكوميون".

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم الشرطة الوطنيّة صادق دوديش في بيان: "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقًا تجاريًا في منطقة بوندير مساء (الأحد) وتحاول قوات الأمن القضاء عليها".

وأُنقذ كثير من المدنيين والمسؤولين السياسيين وأجلوا مساء الأحد.

وتحدث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار. وقال شاهد العيان عدن حسين في مقديشو: "كنت قريبًا من فيلا روز عندما هزّ انفجاران عنيفان الفندق. وقع إطلاق نار كثيف. طُوقت المنطقة ورأيت أشخاصًا يفرون".

وفي سياق متصل، قال البرلمان الصومالي إن جلسته المقررة اليوم الإثنين أرجئت بعد هجوم على الفندق.

وذكر البرلمان في بيان على صفحته على فيسبوك أنه تم إبلاغ جميع أعضاء مجلسي البرلمان بتأجيل اجتماع اليوم.

حركة "الشباب" تتبنى الهجوم

بدورها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشدّدة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول إطاحة الحكومة المركزيّة الصومالية منذ 15 عامًا.

وعلى موقعه الإلكتروني، وُصف فندق فيلا روز بأنه "أكثر أماكن الإقامة أمانًا في مقديشو" مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.

من ناحيتها، أدانت قوة الاتّحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة على تويتر بـ"قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفاديًا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

هجمات انتقامية

ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقت قرر الرئيس الصومالي المنتخب حديثًا في مايو/ أيار شن "حرب شاملة" ضدّ حركة الشباب.

واستعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلية، ومن "أتميس"، وبمساندة جوّية أميركية، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد.

لكنّ المسلحين ردوا بسلسلة هجمات دموية، ما يؤكد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصومالية والمنشآت العسكرية.

في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل 121 شخصًا وأصيب 333 في هجوم بسيارتَين مفخختين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو وتبنته حركة الشباب. وكان هذا الهجوم الأكثر حصدًا للأرواح منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

كذلك، أدى هجوم ثلاثي بقنابل في وسط بلدوين إلى مقتل 30 شخصًا بينهم مسؤولون محليون، مطلع أكتوبر، وقتل ما لا يقل عن 21 نزيلًا في فندق في مقديشو خلال حصار استمر 30 ساعة في أغسطس/ آب.

ووفقًا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 613 مدنيًا وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى حركة الشباب. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close