السبت 4 مايو / مايو 2024

هامة وإستراتيجية.. القوات الصومالية تحرر بلدة من قبضة حركة الشباب

هامة وإستراتيجية.. القوات الصومالية تحرر بلدة من قبضة حركة الشباب

Changed

تقرير لـ"العربي" عن الحرب التي أعلنها الرئيس الصومالي على الإرهاب في أغسطس الماضي (الصورة: غيتي)
أكد مسؤول حكومي صومالي، أن القوات المهاجمة تمشط البلدة التي تبعد نحو 240 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة مقديشو بحثًا عن ألغام.

يواصل الجيش الصومالي، تحرير مناطق جديدة من قبضة مسلحي حركة "الشباب"، وذلك بمساندة من قوات عشائرية، حيث تمكنوا من السيطرة على بلدة إستراتيجية في وسط البلاد ظلت الحركة تسيطر عليها لستة أعوام خلت.

وأفاد محمود حسن محمود، رئيس بلدية عدن يابال في منطقة شبيلي الوسطى، بأن الجيش والمجموعات المسلحة سيطروا على البلدة والمنطقة المحيطة بها التي تحمل الاسم نفسه دون مقاومة أمس الإثنين.

هامة للغاية

وذكر محمود، أن "منطقة عدن يابال هذه مهمة للغاية بالنسبة إلى حركة الشباب لأنها القلب الذي يربط بين المناطق الوسطى وجنوب الصومال. وكانت أيضًا قاعدتهم الرئيسية التي يديرون منها المناطق الوسطى".

وأكد المسؤول الحكومي الصومالي، أن القوات المهاجمة تمشط البلدة التي تبعد نحو 240 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة مقديشو بحثًا عن ألغام.

وتؤكد الحكومة، المدعومة من قوات الاتحاد الإفريقي وقوات عشائرية، أنها قتلت نحو 700 من عناصر حركة الشباب واستعادت عشرات المناطق في إطار حملة مستمرة منذ أشهر، لتقليص سيطرة الجماعة المرتبطة بالقاعدة على مناطق واسعة من البلاد.

"أكبر انتكاسة للحركة"

وكتب عبد الفتاح حاشي المتحدث باسم رئيس الوزراء على تويتر: "السيطرة على هذه البلدة كان أفضل فرصة للحكومة الصومالية وأكبر انتكاسة (للحركة) الإرهابية التي خسرت العديد من المناطق في الأشهر الثلاثة الماضية".

ووصف رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، محمد الأمين سويف، البلدة بأنها ساحة تدريب لحركة الشباب، وقال: إن الحملة الأوسع توجه ضربات "مدمرة وحاسمة" للجماعة.

تقدم وتحرير واسع

وتأتي السيطرة على البلدة الإستراتيجية، بعد أيام من تحرير أربعة قرى تستولي عليها حركة الشباب، وهي بلدة كولوني، وقرية دار السلام وبلدتي مباح وحركطيري بإقليم هرشبيلي الوسطى.

وخلال الأسابيع الماضية، عزمت الحكومة الصومالية على مواجهة حازمة تجاه حركة الشباب التي تنفذ هجمات في مناطق حيوية بالعاصمة مقديشو، وعلى رأسها فنادق يقيم بها مسؤولون حكوميون وبعثات دولية.

ووفقًا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 613 مدنيًا وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى حركة الشباب. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.

والشهر الماضي، شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على أنه ما دام في السلطة فإن بلاده جادة في "تصفية" الإرهابيين.

جاء ذلك في كلمة لشيخ محمود أمام حشد من المواطنين خلال زيارته مدينة محاص بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلى (وسط)، التي تم "تحريرها" من قبضة حركة "الشباب"، وفق بيان للرئاسة.

وأشاد الرئيس الصومالي في كلمته "بالانتصارات المتتالية التي حققها الجيش بالتعاون مع السكان المحليين ضد الإرهابيين".

وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، لكنها مازالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة لا سيما في جنوب البلاد. 

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close