الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

هبوط جديد لشعبية بايدن.. هذا ما يخشاه حزبه الديمقراطي

هبوط جديد لشعبية بايدن.. هذا ما يخشاه حزبه الديمقراطي

Changed

بورتريه لـ"العربي" عن الرئيس الأميركي جو بايدن (الصورة: غيتي)
مع قرب انتخابات التجديد النصفي، يجد الرئيس الأميركي نفسه أمام تحدٍ جديد، إذ لا تؤثر الأرقام المنخفضة عليه فقط، بل أيضًا على الحزب الديمقراطي بالمطلق.

أكد استطلاع رأي مجددًا انخفاض شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، هذا الأسبوع لتقترب من أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته، مع بقاء خمسة أسابيع فقط على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقرر في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأظهر استطلاع رأي أتمته رويترز/ إبسوس، يوم أمس الثلاثاء، أن 40% من الأميركيين يتفقون مع أداء بايدن الوظيفي، في انخفاض من 41% في الأسبوع السابق.

وينضم هذا الاستطلاع الجديد، إلى سلسلة استطلاعات سابقة، تؤكد تراجع شعبية الرئيس الديمقراطي، وعزت تلك الاستطلاعات انخفاض شعبية بايدن إلى طريقة إدارته للاقتصاد، وجائحة كوفيد-19، وللتضخم في البلاد، فضلًا عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان في منتصف أغسطس/ آب 2021، وكذلك إخلاله بوعوده الانتخابية قبل كل شيء.

كما أن الحرب في أوكرانيا التي خلقت العديد من التحديات في الولايات المتحدة أهمها ارتفاع أسعار الطاقة، زادت من تراجع شعبية بايدن، وفق ما أكد الصحافي الأميركي باريت بيتنر بتصريح صحافي في يوليو/ تموز الماضي.

خشية كبيرة

وأسهمت شعبية الرئيس بايدن، التي انخفضت إلى 36% في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين، في إثارة التوقعات بفقدان حزبه الديمقراطي السيطرة على مجلس النواب في نوفمبر/ تشرين الثاني، وربما مجلس الشيوخ أيضًا.

وبعد تولي منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021 في خضم جائحة كوفيد-19، عانت ولاية بايدن من الآثار الاقتصادية للأزمة الصحية العالمية، ومنها ارتفاع مستويات التضخم.

واستطلع المسح، الذي أجرته رويترز/ إبسوس عبر الإنترنت باللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة على مدار يومين، آراء 1003 بالغين بينهم 448 مؤيدًا للحزب الديمقراطي و383 مؤيدًا لنظيره الجمهوري.

ومع قرب انتخابات التجديد النصفي، يجد الرئيس الأميركي الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة نفسه أمام تحدٍ جديد، إذ لا تؤثر الأرقام المنخفضة عليه فقط، بل أيضًا على الحزب الديمقراطي كليًا.

تجدر الإشارة إلى أن تراجع شعبية بايدن ليس بين الجمهوريين والمستقلين فحسب، ولكن من بين أفراد حزبه أيضًا إذ يريد 35% فقط من الديمقراطيين من بايدن الترشح لفترة رئاسية ثانية، في حين يعارض ذلك 41%؛ ما يعكس عدم رضا الأميركيين بشكل عام عن أداء الرئيس.

في المقابل، يقول مؤيدو جو بايدن: إن الرئيس يركّز على تنفيذ أجندته ولا يهتم كثيرًا باستطلاعات الرأي.

ورغم ذلك، فإن كثيرين يرون أن بايدن من دون إجراءات تسهم في تحسين شعبيته سيؤثر ذلك مباشرةً عليه وعلى حزبه، ولا سيما في المعركة الانتخابات المقبلة، النصفية والرئاسية.

وبعد أن ظلت شعبية بايدن أعلى من 50% في الشهور الخمسة الأولى من رئاسته، بدأت في الهبوط في منتصف أغسطس/ آب 2021، عقب ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء البلاد وسقوط الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close