تبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثي أمس الخميس، الاتهامات بارتكاب خروقات للهدنة الأممية مجددًا.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان عبر موقع "تويتر": إن "قوات الجيش رصدت ارتكاب مليشيا الحوثي 105 انتهاكات للهدنة يوم الأربعاء في محافظات الحديدة وحجة وتعز ومأرب والجوف والضالع".
وأضاف: "تم إحباط عدة محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة بمحور حيس (في الحديدة) تحت غطاء ناري كثيف".
#انفوجرافيك خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الاربعاء 20-4-2022م pic.twitter.com/8SzUcfHArt
— المركز الإعلامي للقوات المسلحة #اليمن (@Yem_army_media) April 21, 2022
بدورها، نقلت وكالة "سبأ" في نسختها الحوثية عن مصدر عسكري بالجماعة لم تسمه قوله: "التحالف والقوات الحكومية خرقوا الهدنة 99 مرة خلال 24 ساعة".
وبحسب المصدر تمثلت الخروقات في "75 عملية تحليق للطيران التجسسي في أجواء سبع محافظات". كما رصدت الجماعة "10 خروقات بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع مسلحيها بمحافظة مأرب و13 خرقًا بإطلاق نار على مواقعهم في محافظات مأرب وتعز والضالع".
هدنة قابلة للتمديد
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.
وخلال الأيام الماضية، تبادلت الحكومة اليمنية والتحالف من جانب، وجماعة الحوثي من جانب آخر الاتهامات بارتكاب خروقات للهدنة السارية.
وتمثّل الهدنة بارقة أمل نادرة بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، وتتضمّن بنودها التي تم التوصّل إليها برعاية الأمم المتحدة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى الحديدة (غرب) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016.
وأمس الخميس، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، محادثة هاتفية مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، وحثه على السعي لإرساء سلام مستدام في البلاد، مبديًا تأييده للهدنة.
