احتفظ النادي الأهلي، يوم أمس الجمعة، بلقب كأس مصر بعد فوزه على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 2-0، في المباراة النهائية للمسابقة والتي جمعتهما في استاد "الأول بارك" بالسعودية، وسط حشد جماهيري كبير.
وحصد الأهلي كأس مصر للمرة 39 في تاريخه والثانية على التوالي بعدما توج بلقب النسخة الماضية على حساب بيراميدز، قبل أن يجدد فوزه بالنسخة 91 للمسابقة أمس، وهو رصيد قياسي لأصحاب "الفانيلة الحمراء" في نسخة استثنائية وتاريخية، كونها المرة الأولى التي يُقام فيها نهائي كأس مصر خارج البلاد.
وانتظر الأهلي حتى دقائق المباراة الأخيرة ليسجل له إمام عاشور لاعب الزمالك السابق في الظهور الأول بالقميص الأحمر هدفًا بالدقيقة (85) ثم تمكن البديل محمد مجدي "أفشه" من هز الشباك في الوقت البديل عن الضائع (90+5).
سير المباراة
وكان الزمالك الطرف الأفضل نسبيًا في المباراة، رغم شوط أول متوسط فنيًا غلب عليه الحذر الدفاعي، وانحصر اللعب أغلب فتراته في وسط الملعب مع أفضلية هجومية لأبناء "القلعة البيضاء" الأكثر سيطرة واستحواذًا.
وكانت البداية عبر ضغط هجومي للأهلي وتسديدة من عمرو السولية علت عارضة محمد عواد (4)، ورد أحمد سيد "زيزو" بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء (12) أبعدها مصطفى شوبير إلى ركنية.
واستغل لاعبو الزمالك البطء الشديد في نقل هجمة الفريق الخصم وأخطاء التمرير للسيطرة على وسط الملعب وتعددت الهجمات عن طريق زيزو، لكنها افتقدت للمسة الأخيرة.
زادت سيطرة الزمالك مع بداية الشوط الثاني بفعل تغييرات مدربه البرتغالي جوزية غوميز، وتعددت المحاولات الهجومية عن طريق مصطفى شلبي وعبد الله السعيد والبديل ناصر منسي، فيما تحمل دفاع الأهلي وشوبير عبء الضغط الهجومي.
وعلي عكس سير المباراة ومن أول هجمة منظمة للأهلي (85)، وصلت الكرة للبديل "أفشه" الذي أرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء، حولها إمام عاشور بتسديدة سكنت الشباك على يسار محمد عواد. ومن هجمة مرتدة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مرر عاشور الكرة للقادم من الخلف "أفشه" سددها مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء داخل الشباك على يسار عواد.
عاشور الأفضل
ونال عاشور جائزة أفضل لاعب في المباراة، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "الأهرام" المصرية: "الأهلي لعب نهائي كأس مصر لآخر دقيقة، ونجح في تحقيق هدفه"، وأشار لاعب الأهلي إلى أنه كان يعاني من حالة إعياء منذ ثلاثة أيام، وكانت هناك شكوك حول مشاركته في مباراة أمس.
من جهته قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي إن فريقه لم يقدم أفضل ما لديه في الشوط الأول، وأضاف أنه لهذا السبب نتحدث بين الشوطين مع اللاعبين "لإزالة التوتر وتقريب مساحات اللعب؛ مما ساعدنا على تسجيل هدفين". واستكمل كولر: "الفوز بالألقاب مع الأهلي هو ما أسعى إليه دائمًا، ولا أشبع من التتويج والفوز".
وشهدت المباراة احتفالية مميزة، بحضور كبار وجوه لعبة كرة القدم، حيث حضر الأسطورة البرازيلي رونالدو مرتديًا قميص الأهلي، وإلى جانبه الإيطالي الشهير فرانشيسكو توتي الذي ارتدى قميص الزمالك، وتوسطهما المدرب المحنك جوزيه مورينيو، حيث دخلوا سويًا أرضية الملعب مع الكأس قبيل المباراة، في فترة تقديم الفريقين.
واحتضنت الرياض النهائي بموجب اتفاق بين اتحادي كرة القدم المصري والسعودي، وضمن الفعاليات الرياضية لموسم الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه بالمملكة.