الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

وزيرة الدفاع الألمانية: على "الناتو" فعل المزيد لحماية نفسه من بوتين

وزيرة الدفاع الألمانية: على "الناتو" فعل المزيد لحماية نفسه من بوتين

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد تخوف ألمانيا من تهديدات روسيا النووية (الصورة: غيتي)
صرحت وزيرة الدفاع الألمانية أن الوضع الحالي يستدعي بذل مزيد من الجهد "لأننا لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تذهب أوهام العظمة لدى بوتين".

دعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، اليوم السبت، حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى بذل مزيد من الجهد لحماية نفسه من روسيا ومن الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، لا سيما مع تصاعد تهديدات الكرملين باللجوء إلى الأسلحة النووية.

وخلال زيارة لها للقوات الألمانية في ليتوانيا لفتت لامبرشت إلى أن "هناك شيئًا واحدًا مؤكدًا.. وهو أن الوضع الحالي يعني أن علينا بذل مزيد من الجهد معًا.. لأننا لا نستطيع أن نعرف إلى أي مدى يمكن أن تذهب أوهام العظمة لبوتين".

وأردفت أن "الحرب العدوانية الروسية الوحشية في أوكرانيا تزداد وحشية وانعدام ضمير.. وتهديد روسيا بالأسلحة النووية يثبت أن السلطات الروسية لا تتورع عن فعل أي شيء".

الوجود العسكري الألماني في ليتوانيا

وكانت ألمانيا قد أرسلت أول قوات لها إلى ليتوانيا العضو في حلف شمال الأطلسي، على حدود روسيا، عام 2017 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ثم وافقت برلين على تعزيز هذه القوة بشكل كبير في يونيو/ حزيران الفائت ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط.

في هذا الخصوص، جددت لامبرشت وقوف برلين "بجانب الحلفاء"، مردفةً: "سمعنا تهديدات روسيا إلى ليتوانيا التي كانت تنفذ عقوبات أوروبية على الحدود مع كالينينغراد. هذه ليست التهديدات الأولى تقريبًا ويجب أن نأخذها على محمل الجد وأن نكون مستعدين".

وأمس الجمعة، افتتحت لامبرشت مركز قيادة ألماني دائم في ليتوانيا، وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن المركز سيساعد في فرقة من "الناتو" بين 3500 و5000 جندي إلى ليتوانيا، في غضون 10 أيام "إذا لزم الأمر".

دعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت تفتتح مركزًا عسكريًا ألمانيًا جديدًا في ليتوانيا – غيتي
دعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت تفتتح مركزًا عسكريًا ألمانيًا جديدًا في ليتوانيا – غيتي

تكرار المخاوف

يذكر أن هذه المخاوف الألمانية ليست بجديدة، إذ سبق تصريحات لامبرشت تنبيه من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يوم الثلاثاء الفائت، إلى ضرورة أخذ التهديد الروسي "غير المسؤول" باللجوء إلى الأسلحة النووية على محمل الجد.

في المقابل، أكدت الولايات المتحدة مرارًا أنها لا ترى أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية على الرغم مما تقول إنه "استعراض بوتين للقوة النووية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد لوح أواخر سبتمبر/ أيلول الفائت باستخدام "كل الوسائل" المتاحة لحماية بلده، وذلك خلال إعلان التعبئة الجزئية للجيش وحشد 300 ألف من جنود الاحتياط. 

وبينما يبقى اللجوء إلى النووي في إطار الاعتقاد والتحذير، تجمع عدد من العواصم الغربية على أن المعادلات في الساحة الميدانية بأوكرانيا تتغير مع تحقيق قوات كييف تقدمًا عسكريًا في مناطق سيطرة الروس، وأن كافة الاحتمالات للرد الروسي متوقعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة