الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

وسط أوضاع متوترة.. اجتماع مرتقب بشرم الشيخ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

وسط أوضاع متوترة.. اجتماع مرتقب بشرم الشيخ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

Changed

مراسل "العربي" يواكب الحديث عن الاجتماع الأمني المشترك الذي سيعقد في شرم الشيخ (الصورة: رويترز)
تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماعًا أمًنيا مشتركًا خلال الأيام المقبلة بحضور ممثلي إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

أكد مراسل "العربي" في القدس، أحمد دراوشة، أن اجتماعًا موسعًا سيعقد بين وفد من السلطة الفلسطينية وآخر إسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال الأيام المقبلة، بهدف إحلال الهدوء بالمنطقة قبل حلول شهر رمضان.

وقال الدراوشة إن الاجتماع كان محل شكوك بعد المجازر الأخيرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في جنين ونابلس وأريحا، ولا سيما بعد التنصل الإسرائيلي العلني على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومختلف الوزراء من كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع العقبة الأمني بالأردن خلال شهر فبراير/ شباط الماضي. 

الضغوط الأميركية

وكانت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قد كشفت أن "قمة ستعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية بضغط أميركي تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأيام المقبلة في محاولة لخفض التوتر بالضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس قبل شهر رمضان".

ونقل دراوشة بأنه بعد اجتماع العقبة الأخير، أسفرت العمليات الأمنية الإسرائيلية عن أكثر من 20 شهيدًا، وسط تواصل حملات الاعتقال، والاقتحامات، فيما قال مسؤولون فلسطينيون إنهم ذهبوا إلى العقبة بضغوط أميركية، وهو الأمر الذي يتكرر اليوم قبيل الاجتماع المرتقب. 

وذكّر مراسل "العربي" بالزيارات المتكررة، خلال الأسبوعين الأخيرين لمسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن، وبينهم مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي ترأس وفد بلاده في اجتماع العقبة. 

"قبل رمضان"

وكانت القناة العبرية قد أكدت أن القمة "رفيعة المستوى" ستعقد كجزء من التفاهمات بين الطرفين التي عقدت في العقبة، وستضم وفدًا إسرائيليًا من هنغبي، ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) رونين بار، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، بحسب المصدر ذاته.

وأكدت القناة مشاركة مسؤولين مصريين وأردنيين "في وقت تشهد فيه المنطقة أيامًا متوترة قبل رمضان"، مشيرة إلى أن تلك القمة المرتقبة يمكن أن تكون "الفرصة الأخيرة" لاتخاذ إجراءات من شأنها تهدئة المنطقة.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّها المرة الثانية التي يجد فيها الفلسطينيون أنفسهم أمام اجتماع أمني بهذه الأهمية، ويعرفون به بواسطة وسائل إعلام عبرية، في مفارقة مثيرة للانتباه. 

الجيش الإسرائيلي يحذر من انفجار الأوضاع

وأضاف دراوشة أن الأوضاع في الضفة الغربية باتت مصدر قلق، حتى إنّ الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أن هناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية يعملون على إذكاء التوتر، ويحذر من انفجار الأوضاع في الضفة. 

يذكر أنه منذ مطلع العام الجاري 2023، زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرد عليها فلسطينيون في الغالب بعمليات فردية.

وفي 26 فبراير الماضي، عقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن. واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة، على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة.

كما اتفقا على عقد اجتماع مجددًا في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/ آذار الجاري، لتحقيق الأهداف التي جرى نقاشها في قمة العقبة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close