الجمعة 17 مايو / مايو 2024

وسط تحديات أمنية واقتصادية.. الرئيس العراقي يرفض حالة الانسداد السياسي

وسط تحديات أمنية واقتصادية.. الرئيس العراقي يرفض حالة الانسداد السياسي

Changed

نافذة إخبارية لمراسل الـ"العربي" حول استهداف مقر حزب "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي يناير الماضي (الصورة: الأناضول)
أكد الرئيس العراقي أن حالة الانسداد السياسي "غير مقبولة" وسط انتظار العراقيين تشكيل حكومة جديدة "تكون معبرة عن تطلعاتهم بلا تأخير وتعطيل".

أبدى الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأحد، امتعاضه من الانسداد السياسي في البلاد الناجم عن عدم تشكيل الحكومة، معتبرًا ذلك بأنه "غير مقبول"، وسط تجاذبات كبيرة تعيشها الأحزاب الفائزة بالانتخابات البرلمانية لتحديد شكل الحكومة توافقية أم وحدة وطنية.

وعلّق صالح على فشل القوى السياسية بالبلاد، في تشكيل الحكومة، منذ إجراء الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي تسبق اختيار الرئيس، قائلًا في تغريدة عبر تويتر: "بحلول عيد الفطر المبارك، فإن الانسداد السياسي أمر غير مقبول وبالذات وسط التحديات الأمنية والاقتصادية".

ومضى يقول: "العراقيون يستحقون الأفضل وينتظرون بنفاد صبر تشكيل حكومة جديدة تكون مُعبرة عن تطلعاتهم بلا تأخير وتعطيل".

ويواجه العراق أزمة سياسية منذ إجراء الانتخابات، جراء خلافات بين القوى الفائزة بمقاعد برلمانية بشأن رئيس الوزراء المقبل وكيفية تشكيل الحكومة المقبلة، كما تسود الخلافات بين الأكراد بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.

الصدر يتمسك بحكومة أغلبية وطنية

ويسعى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تصدرت كتلته الانتخابات بـ73 من أصل 329 مقعدًا، إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية من خلال استبعاد بعض القوى وعلى رأسها ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

إلا أنّ هذا الأمر يصطدم بمعارضة القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي"، التي تطالب بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.

وقبل أيام دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني خلال زيارته لبريطانيا، إلى تطبيق نظام الكونفدرالية في العراق، ولا سيما أن العراق يرزح تحت أزمات عدة، أبرزها الانسداد السياسي الذي تشهده بسبب فشل الفرقاء في التوصل إلى اتفاق بشأن رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة منذ أشهر.

وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، لوّح الثلاثاء الماضي، بالانسحاب من العملية السياسية بسبب "تحكم مسلحين خارجين عن القانون وعبثهم بأمن البلاد والعباد، ومحاولاتهم المستمرة لتغييب الدولة"، وبعد يوم قام بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، وأكد أن بلاده تسعى إلى طي صفحة الحروب والأزمات لإعادة استقرار المنطقة.

وحلّ تحالف "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي، في المرتبة الثانية بالانتخابات التشريعية بـ37 مقعدًا (من أصل 329)، خلف المتصدر "الكتلة الصدرية" التي فازت بـ73 مقعدًا.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أمهل الصدر القوى المنضوية في "الإطار التنسيقي" والمدعومة من إيران، أبرزها فصائل الحشد الشعبي، 40 يومًا، للتباحث مع الأحزاب البرلمانية، باستثناء قائمته، لتشكيل الحكومة المتعثرة منذ أشهر في البلاد.

ولاحقًا أعلن تحالف "الإطار التنسيقي"، رفض المهلة التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.

وقاطعت قوى "الإطار التنسيقي"، ثلاث جلسات برلمانية مخصصة لانتخاب الرئيس العراقي خلال الفترة الماضية، حيث تتطلب الجلسات حضور ثلثي الأعضاء لاستكمال النصاب القانوني.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close