الجمعة 3 مايو / مايو 2024

وسط تواتر المؤشرات عن قرب توقيع اتفاق نووي جديد.. إسرائيل: لسنا طرفًا فيه

وسط تواتر المؤشرات عن قرب توقيع اتفاق نووي جديد.. إسرائيل: لسنا طرفًا فيه

Changed

مراسل "العربي" من واشنطن عماد الرواشدة يناقش ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعقد صفقة مع إيران لرفع العقوبات عنها (الصورة: الأناضول)
اعتبر غانتس في مؤتمر تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الاتفاق "ليس جيدًا"، لأن "فيه العديد من أوجه القصور".

مع تواتر المؤشرات الدالة على اقتراب الإعلان عن إحياء الاتفاق النووي بين الغرب وإيران والذي تسارع عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، تقدر أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية أن الاتفاق بات وشيكًا، لكن تل أبيب لن تلتزم به.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الإثنين، الاتفاق الوشيك حول الملف النووي الإيراني، لكنه رفض في ذات الوقت، التصادم "علانية" مع الولايات المتحدة الأميركية بشأنه.

واعتبر غانتس في مؤتمر تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الاتفاق "ليس جيدًا"، لأن "فيه العديد من أوجه القصور".

إسرائيل: لسنا طرفًا في الاتفاق

ومضى يقول: "نحن لسنا طرفًا في هذه الاتفاقية، لقد ذكر رئيس الوزراء نفتالي بينيت ذلك أيضًا"، مضيفًا: "سنحافظ في النهاية على مصيرنا بأيدينا وليس بأيدي العالم".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد قالت، الإثنين، إن الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تتوقع أن يتم توقيع الاتفاق خلال أسابيع قليلة إن لم يكن خلال أيام.

ودعا غانتس الولايات المتحدة الأميركية، إلى إبقاء الحرس الثوري الإيراني، على قائمة الإرهاب.

لكنه شدّد على أن "الشيء المهم الذي يجب أن نفهمه، هو أننا بحاجة إلى تنسيق أفعالنا ومواقفنا مع الولايات المتحدة، والتعبير عنها بطرق لا لبس فيها".

ووصف غانتس إيران بأنها أكثر من "مشكلة إقليمية"، مضيفًا: "إن طهران وطموحاتها النووية هي قضية عالمية، وتهديد وجودي لإسرائيل".

توقعات بقرب التوقيع

وفي هذا الإطار، قال عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تحليل نشره، اليوم الإثنين: "تعتقد إسرائيل أن الاتفاق النووي الجديد بين إيران والقوى الدولية، هو أمر محسوم سيتم توقيعه في غضون أسابيع قليلة، إن لم يكن أيام".

وأضاف: "الانطباع السائد في المؤسسة السياسية والعسكرية هو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حريصة على توقيع الصفقة وإنهاء الملحمة النووية، على الأقل فيما يتعلق بواشنطن، لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومن أجل التركيز على قضايا أكثر أهمية وإلحاحًا، وعلى رأسها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا".

وأشار هارئيل إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون أن قدرتهم على التأثير على مواقف واشنطن في المفاوضات، كانت ضئيلة في ضوء رغبة الرئيس جو بايدن في التوصل إلى اتفاق سريع.

وكانت روسيا، قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن حدوث تقدم في "وضع اللمسات النهائية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران".

وأعاقت المطالب روسية التقدّم في إنجاز الاتفاق وذلك بعد شنها هجومها على أوكرانيا وتعاطي الغرب معها بقوة من ناحية التضييق الاقتصادي، مما دفع موسكو للدخول على خط التفاوض وطلب ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية الأخيرة على موسكو، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها إنه يجري وضع اللمسات النهائية على النقاط المتبقية في اتفاق يهدف لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

والأربعاء، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "كانت لدينا أربعة مواضيع من ضمن خطوطنا الحمراء في المراحل النهائية من المفاوضات، تمّ حل موضوعين تقريبًا في الأسابيع الثلاثة الماضية، ووصلنا (بشأنهما) إلى مرحلة الاتفاق، لكن يتبقى موضوعان، أحدهما ضمانة اقتصادية"، من دون أن يوضح طبيعة الموضوع الثاني.

والأسبوع الماضي، أشار منسّق الاتحاد الأوروبي المكلّف إدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة "الهوامش"، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل.

وكانت إسرائيل الجمعة الماضية، حثت الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" مقابل "وعود فارغة"، متهمةً إياه بـ"قتل آلالاف" الأشخاص.

وتزامن ذلك مع نقل وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله الأربعاء الماضي، إن واشنطن تدرس اتخاذ مثل هذه الخطوة مقابل تأكيدات إيرانية بشأن كبح جماح قوات الحرس الثوري الذي يمثل قوة النخبة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close