أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم السبت، عن تسجيل رقم "قياسيّ" جديد في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، منذ ظهور الجائحة في البلاد، بعدما أحصت وفاة 317 شخصًا خلال 24 ساعة فقط.
وأكدت الوزارة تسجيل 5624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ إجمالي الإصابات، ارتفع إلى 563 ألفًا و930، منها 18 ألفًا و369 وفاة، و457 ألفًا و579 حالة تعاف.
وكانت تونس، سجلت في 17 يوليو/تموز الجاري، أعلى حصيلة وفيات يومية جراء الفيروس، بلغت 205 حالات آنذاك.
وتشهد تونس موجة وبائية غير مسبوقة تتسم بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.
وبالتوازي، تتعاظم المخاوف إزاء قدرة البلاد على مكافحة الوباء حيث امتلأت وحدات العناية المركزة في المستشفيات عن آخرها، في ظلّ نقص في إمدادات الأكسجين.
حملة التطعيم تسير ببطء
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحصيلة اليومية لوفيات كوفيد-19 في تونس هي الأعلى في إفريقيا والعالم العربي حاليًا.
في المقابل، تسير حملة التطعيم ببطء، حيث بلغ عدد المطعمين ضد كورونا في البلاد، مليونين و420 ألفًا و468 شخصًا، من أصل 11 مليونًا و700 ألف نسمة، وفق بيانات وزارة الصحة.
وأرسلت عدة دول أوروبية وعربية مساعدات طبية وأكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح إلى تونس الشهر الحالي؛ لمساعدتها على التصدي للانتشار السريع لفيروس كورونا.
مبادرات للمجتمع المدني في تونس
وسط ذلك، يبرز دور منظمات المجتمع المدني التي تقوم بمعاضدة جهود السلطات الصحية، وذلك بتنظيم حملات التوعية بضرورة التسجيل في عمليات التطعيم، إضافة إلى توزيع وسائل الوقاية من كمامات ومواد تعقيم.
ولاقت هذه المبادرة استحسان المواطنين، ولا سيما من كبار السنّ، في وقتٍ تسجّل تونس ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وتأتي هذه المبادرات التوعوية بعد أخرى لتركيز مستشفيات ميدانية وتوفير آليات طبية، لاقت إشادة من التونسيين لما تكتسيه من أهمية كبرى، في وقت تواجه المؤسسات الصحية ضغوطًا عدّة.