أفادت وسائل إعلام أميركية، أن الملياردير إيلون ماسك تواصل هذا الأسبوع مع شاب يملك حسابًا على تويتر يتتبع مسار طائرته الخاصة، ليعرض عليه مبلغ 5000 دولار لإلغاء الحساب بصورة نهائية.
وبحسب موقع "بروتوكول" المتخصص بالأخبار التقنية، يُظهر حساب "Elon Musk's Jet" على تويتر تحركات الطائرة الخاصة بصاحب شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، باستخدام الروبوتات التي تراقب بيانات الحركة الجوية المتاحة للجمهور.
وتلقى صاحب الحساب، وهو جاك سويني البالغ من العمر 19 عامًا، أول رسالة في خريف العام الماضي من ماسك. مفادها: "هل يمكنك إزالة الحساب؟ إنها مخاطرة أمنية".
وأجابه سويني: "نعم أستطيع لكن سيكلفك ذلك سيارة موديل 3 من تسلا.. إنني أمزح إلا إذا أردت ذلك حقًا" بحسب ما ذكر موقع "بروتوكول".
وبعد عدة رسائل بينهما عرض ماسك مؤخرًا على سويني 5000 دولار، لكن الشاب لم يعجبه عرض الملياردير فأجابه: "هل يمكن أن ترفع المبلغ ليصل إلى 50 ألف دولار؟ سيكون دعمًا كبيرًا لي في الكلية وربما سيسمح لي بالحصول على سيارة".
وتابع التقرير أن ماسك أبدى استعداده للتفكير في الأمر لكنه لم يعاود التواصل مع صاحب الحساب منذ ذلك الحين.
من جهة ثانية، غرّد إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الشهر قائلًا بأن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتعقب تحركاته "أصبحت قضية أمنية".
بدوره، أخبر سويني موقع "ديلي ميل" البريطاني يوم الأربعاء الفائت أنه سيكون مهتمًا بالحصول على تدريب داخلي في Tesla أو SpaceX، لكنه لم يتلق أي رد من Musk بشأن اقتراحه.
لكن يبدو أن ماسك، الذي تبلغ ثروته الصافية 242 مليار دولار وهو أغنى شخص في العالم، قرر أن يتلاعب يسويني وغيره من المتتبعين لحركاته الآن من خلال إرسال طائرته الخاصة على متن رحلات بينما من المعروف أنه موجود في مكان آخر، بحسب "ديلي ميل".
We track the plane not who may or may not be onboard.
— Elon Musk's Jet (@ElonJet) January 26, 2022
وأنشأ سويني، الذي يدرس تكنولوجيا المعلومات، 15 روبوتًا على تويتر لتتبع الطائرات الخاصة لمليارديرات التكنولوجيا بما في ذلك بيل غيتس وجيف بيزوس لكن الحساب الذي يتتبع طائرة ماسك هو الأكثر شعبية إلى حد بعيد، حيث يضم 88000 متابع.
وتحظى حياة إيلون ماسك باهتمام شعبي واسع من حول العالم، كونه ملياردير في عالم التكنولوجيا وصاحب السيارات الكهربائية الأكثر شهرة في العالم كما أنه مطلق صواريخ الفضاء عبر شركته "سبيس إكس".
وولد إيلون ماسك في بريتوريا جنوب إفريقيا يوم 28 يونيو/ حزيران 1971 وانتقل إلى كندا في سن الـ17 عام 1988، قبل أن يحصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة بنسلفانيا الأميركية.
وعندما بدأ الدكتوراه في ستانفورد، ترك الجامعة ليتبع طموحاته في مجال الإنترنت، حيث أسس شركة الخدمات المالية "إكس كوم" عام 1999 المتخصصة بالدفع عبر الإنترنت ليتحول اسمها بعد ذلك إلى "باي بال" الشهيرة لتباع عام 2002 لشركة "إي باي" بمبلغ 1.5 مليار دولار.
بعدها أسس ماسك في العام نفسه شركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا الفضاء، والتي تهدف لصناعة مركبات للرحلات الفضائية التجارية.
وكان إيلون ماسك من المستثمرين الأوائل في شركة "تسلا" وهو ما خول له تولي منصب الرئيس التنفيذي عام 2008.