الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

يستنسخ أعمالهم بثوان.. الذكاء الاصطناعي يثير قلق الفنانين

يستنسخ أعمالهم بثوان.. الذكاء الاصطناعي يثير قلق الفنانين

Changed

المحامية والباحثة القانونية لؤى زعرور تؤكد ضرورة إصداء تشريعات تحمي الملكية الفكرية من خروقات الذكاء الاصطناعي (الصورة: غيتي)
رفع فنانون غاضبون دعاوى ضد شركات الذكاء الاصطناعي مع بروز خطر برامجها التي تعمل على تقليد الرسامين وتتفوّق عليهم.

يخوض فنانون ورسامون غربيون معركة قضائية وعبر الإنترنت، لمنع تطبيقات الذكاء الاصطناعي من استنساخ أساليبهم وأعمالهم الفنية في ثوان معدودة، بعد تضحيتهم بسنوات من أجل تطويرها.

واندلع الغضب في المجتمع الفني مع بروز خطر برامج الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تقليد الرسامين وتتفوق عليهم في مسابقات الفن، من خلال إنتاج لوحات يصعب تمييزها عن الفن الذي يبدعه الإنسان، ما يجعل الفنانين قلقين على مستقبلهم.

واكتشفت الفنانة التشكيلية المقيمة في لوس أنجلوس، كارلا أورتي، بالصدفة نهاية العام الماضي أنّ لوحتها عن الحورية تم استنساخها عبر أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فأطلقت صرخة لحماية حقوق الفنانين.

وتجاوب مع هذه الحملة عدة فنانين عبر تداول قصص حصلت معهم في الإطار نفسه، وقرروا في النهاية رفع دعاوى جماعية ضد شركات الذكاء الاصطناعي.

وفي تصريح لـ "العربي"، قالت أورتي: "لقد بدأت أرى أن الذكاء الاصطناعي تعدّى على صناعتي، وسمعت عن تقارير عدة من فنانين من جميع أنحاء العالم فقدوا صفقات بسب ما يحدث...".

ويأمل مؤيدو الدعوى القضائية في التأسيس لسابقة قانونية تحكم نماذج الذكاء الاصطناعي التي تستنسخ أعمال الفنانين.

وارتأت كارلا وفنانون آخرون الانضمام لمشروع بحثي يجري في جامعة شيكاغو لتصميم أداة تسمى "غلايز"، تهدف إلى منع الذكاء الاصطناعي من تعلّم أسلوب الفنانين.

لا قوانين واضحة

وعلى المستوى القانوني، قالت المحامية والباحثة القانونية، لؤى زعرور، إن اعتبار العمل الفني استنساخًا يختلف من قضية إلى أخرى، حيث يقوم بعض الأشخاص على صعيد اللوحات الفنية على سبيل المثال باستنساخ اللوحة بالكامل أو جزء منها، لذا يعود الحكم إلى اجتهاد المحاكم بحسب القوانين الوطنية.   

 وفي العالم العربي، هناك عدة قوانين ترعى حماية الملكية الفكرية فقط والبعض بعتبرها كافية للتصدي للاختراقات التي تتم عبر الذكاء الاصطناعي، بينما يدعو البعض الآخر إلى إصدار قوانين مختصة بالممارسات التي تقع تحت مظلة الذكاء الاصطناعي، وفق حديث زعرور لـ "العربي" من بيروت.

وأضافت أن لا وجود لقوانين واضحة تحمي الملكة الفكرية من الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي حتى الآن، بل هناك توصيات وإرشادات فقط.

وأكدت زعرور على الحاجة إلى تطوير التشريعات واجتهادات المحاكم بصورة دائمة لمواكبة السرعة المتزايدة لخروقات الذكاء الاصطناعي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close