عاد الأمير هاري ليثير الجدل من جديد بتصريحات حول العائلة الملكية البريطانية، حيث أكد أمس السبت أنه شعر دائمًا بأنه "مختلف قليلاً" عن سائر أفراد العائلة، قائلاً إن تدخين الحشيشة ساعده على تخطي مشكلاته داخل الأسرة.
وفي مقابلة مطولة مع أخصائي في معالجة الصدمات، غابور ميت، أشار هاري البالغ 38 عامًا، إلى أنه بعد نشأته في "أسرة مفككة"، فإنه يبذل قصارى جهده حتى لا ينقل أي "صدمات" إلى أطفاله.
وتأتي هذه التصريحات بعد نشره في يناير/ كانون الثاني كتاب مذكرات مثير للجدل بعنوان "سبير" ("الاحتياطي")، يسرد فيه قصصًا عن مراهقته التي تناول خلالها المخدرات والكحول وقتله 25 شخصًا في أفغانستان، وتفاصيل انهيار علاقته بوالده الملك تشارلز الثالث، وشقيقه وليام.
"قتلت 25 شخصاً في #أفغانستان".. قتل وضرب ومخدرات، حقائق صادمة يكشفها #الأمير_هاري في مذكراته تُثير جدلاً في #بريطانيا@AnaAlarabytv pic.twitter.com/ch76Yv7NeG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 6, 2023
"كائن استثنائي"
وقال هاري في هذه المقابلة التي بُثت على الهواء، بحسب وسائل إعلامية عدة: "طوال حياتي، منذ الصغر، كنت أشعر بأني مختلف قليلاً عن سائر أفراد عائلتي"، مضيفًا: "كنت أشعر بأني غريب" في هذه البيئة، و"أعلم أن والدتي (الأميرة الراحلة ديانا) شعرت بالأمر نفسه".
ولفت إلى أن زوجته ميغن أنقذته من هذا الوضع، واصفًا إياها بأنها "كائن استثنائي" أتى "من عالم مختلف لمساعدتي".
وخلال هذه المقابلة، أكد مايت، وهو مؤلف كتب كثيرة عن الصدمة والإدمان والمرض، أن هاري يعاني من اضطراب نقص الانتباه.
وفي تلخيص لحياة الأمير الذي فقد والدته في الـ 12 من عمره، ثم خدم في القوات المسلحة البريطانية في أفغانستان، قال الأخصائي إن هاري يعاني من "صدمات كثيرة".
وتحدّث هاري، الذي انتقل للعيش في كاليفورنيا بعد مغادرته بريطانيا إثر وقف التزاماته داخل العائلة الملكية وسط ضجة كبيرة أوائل عام 2020، عن طريقة تربيته طفليه، أرتشي (3 سنوات)، وليليبت (سنة واحدة).
وقال: "أشعر بمسؤولية كبيرة في عدم نقل الصدمة أو التجارب السلبية التي مررت بها"، مشيرًا إلى أنه وزوجته ميغن يحاولان التعلم من "الماضي" و"الأخطاء" من أجل "كسر هذه الحلقة".
ويُتوّج تشارلز البالغ 74 عامًا، رسميًا ملكًا في مايو/ أيار القادم. ولم يذكر قصر باكينغهام ما إذا كان هاري وميغن سيحضران مراسم التتويج.
ولم تمر تصريحات هاري ومذكراته حول العائلة مرور الكرام، حيث قرر والده الملك تشارلز طرد نجله وزوجته ميغان من منزلهما الريفي الذي يقع داخل أراضي ويندسور في غرب لندن، واعتاد العيش فيه عندما كان في المملكة المتحدة قبل الانتقال والعيش في كاليفورنيا الأميركية.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن تشارلز اتخذ القرار بعد تصريحات مسيئة أدلى بها هاري وميغان عن الملك وشقيقه الأمير وليام وأفراد آخرين من العائلة المالكة في مذكراته الأخيرة، وفي فيلم وثائقي من إنتاج نتفليكس. وفق الصحيفة، فقد عرض تشارلز المنزل على شقيقته أندرو لكن الأخير رفض العرض مفضلاً البقاء في منزله.