قتل 9 صينيين وأصيب اثنان آخران جراء هجوم مسلح استهدف، الأحد، موقًعا لتعدين الذهب تديره الصين، تم إطلاقه مؤخرًا في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وقال أبيل ماتيباتا، عمدة بلدة بامباري القريبة، في تصريح صحافي، إن "الهجوم على منجم تشيمبولو للذهب بدأ حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ) عندما تغلب المسلحون على حراس الموقع وفتحوا النار".
وأضاف أن "إطلاق موقع التعدين تم قبل أيام فقط". وأضاف ماتيباتا: "أحصينا تسع جثث وجريحين".
وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من قيام مسلحين باختطاف 3 مواطنين صينيين غربي البلاد قرب الحدود مع الكاميرون، ما دفع الرئيس فوستان أرشانج تواديرا للسفر إلى الصين في محاولة لطمأنة المستثمرين.
"تابع لشركة غولدن كوست الصينية"
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن السلطات المحلية قولها إن "الهجوم، الذي استهدف موقعًا لتعدين الذهب تابع لشركة المعادن الصينية "غولدن كوست"، في مدينة شينغبولو، أسفر عن مقتل 9 صينيين، وإصابة اثنين آخرين".
وقالت السلطات إنها تلاحق المهاجمين، إلا أنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.
هذا وتلاحق الاتهامات مجموعة فاغنر العسكرية في قارة إفريقيا، حيث تنشط في عدد من الدول الإفريقية التي تعيش على وقع أزمات سياسية وتدهور أمني كذلك.
عبر القتل والنهب.. مجموعة "فاغنر" العسكرية تسيطر على موارد إفريقيا الوسطى👇 pic.twitter.com/pIJ6kW7Uuf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 22, 2023
ويتجلّى ذلك في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تحتكر فاغنر هناك القرار الأمني، وتضع يدها على ثروات البلاد التعدينية في ظل استمرار الصراع بين الحكومة والمتمردين.
وأكّد تقرير دولي صدر عام 2022 يعمل على التحقق من انتهاكات المجموعة الروسية حول العالم أن "فاغنر سيطرت على موارد إفريقيا الوسطى عبر القتل والنهب".
وتوفّر شركة فاغنر، وفق التقرير، خدمات عسكرية وأمنية للقابضين على الحكم في إفريقيا الوسطى منذ عام 2017، بعدما استقبل الرئيس 400 من مسلحيها ليضاف إلى مهامهم عام 2020 تأمين القصر الرئاسي.
