في 29 يونيو/ حزيران 2007، طُرح هاتف "أيفون" للبيع لأول مرة، مطلقًا حقبة جديدة ممّا يسمّى "ثورة الهواتف الذكية".
وعند إطلاقه، كانت هناك هواتف ذكية مثل "سامسونغ" و"بلاك بيري"، لكنها كانت مثقلة بلوحات مفاتيح، وكانت مخصّصة في المقام الأول، لرسائل البريد الإلكتروني القديمة. لكن آيفون برز في ذلك الوقت، باعتباره أول قطعة هاتف من الزجاج والمعدن يعمل باللمس، من دون لوحة مفاتيح.
وأدت التحديثات التي جرت على الهاتف على مدار العقد ونصف العقد الماضيين، بما في ذلك الكاميرات الأكثر وضوحًا وعمر البطارية الأطول، إلى صعوبة التخلّص من كمبيوتر الجيب الشهير من "آيفون".
ومن خلال قصة نوح شميك، الذي وُلد في اليوم نفسه الذي أبصر فيه هاتف آيفون النور، وعبر سلسلة من المقابلات مع المديرين التنفيذيين الحاليين والسابقين لشركة أبل المنتجة للهاتف، تعقّبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كيف نضج الهاتف، وغيّر حياة الجميع، والجيل الأصغر سنًا على الإطلاق.
تطوّرات متلاحقة
بدأ نوح في الثالثة من عمره يستمتع بالألعاب على هاتف والده من طراز آيفون 3g.
وافتتحت أبل متجر تطبيقاتها، في 10 يوليو/ تموز 2008، بـ500 تطبيق، أما الآن فيحتوي المتجر على 1.8 مليون تطبيق.
بعد بضع سنوات، كانت شركة "أبل"، مصممة على تحويل جهازها إلى "كاميرا احترافية"، فكان نوح يطلب من والدته تسجيل مقاطع فيديو له لنشرها على يوتيوب.
في النسخة الأولى من هاتف آيفون لم يكن بالإمكان تسجيل مقاطع الفيديو، أما الآن يمكن لأحدث نسخة منه تسجيل فيديو بدقة "4k".
في سن الحادية عشرة، امتلك نوح جهاز "iPhone 6S Plus" بشاشة كبيرة متاحة للألعاب ومراسلة الأصدقاء.
وعام 2018، وصلت مبيعات أبل إلى 216 مليون جهاز.
أما الآن في سن 15، يملك نوح "آيفون 13"، ببطارية يمكن أن تدوم طوال يومه الدراسي وبعده أيضًا.
وقال توني فاضل، المدير التنفيذي السابق لشركة أبل، الذي عمل على النسخة الأولى من آيفون: "لقد اعتقدنا أن هذا سيكون شيئًا ممتعًا وسهل الاستخدام، عندما تريد إرسال بعض الرسائل. لم نعتقد أنه سيصبح مركز حياتنا".
وبلغ سعر آيفون الأصلي 499 دولارًا، وكان مزودًا بسعة تخزين تبلغ 4 غيغابايت. أما الآن، فتبلغ تكلفة جهاز أيفون "13 برو ماكس" 1099 دولارًا، بسعة تخزينية 256 غيغابايت، وآخر بألف غيغابايت بكلفة 1599 دولارًا.
في يناير/ كانون الثاني الماضي، أصبحت أبل أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليونات دولار، بفضل ثقة المستثمرين، في الوقت الذي تستكشف فيه أسواقًا جديدة مثل السيارات الذاتية القيادة والواقع الافتراضي.