السبت 11 مايو / مايو 2024

200 ألف شخص يلتحقون بالجيش الروسي.. زيلينسكي: التفاوض مع بوتين مستحيل

200 ألف شخص يلتحقون بالجيش الروسي.. زيلينسكي: التفاوض مع بوتين مستحيل

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تتطرق إلى دعوة قديروف لاستخدام السلاح النووي بعد انسحاب موسكو من بلدة ليمان الإستراتيجية (الصورة: غيتي)
أكد الكرملين أن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لن تنتهي إذا استبعدت كييف الدخول في محادثات، مشيرًا إلى أن "التفاوض يتطلب جانبين".

بعد أسبوعين على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "التعبئة الجزئية" لقوات الاحتياط في بلاده، أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، التحاق أكثر من 200 ألف شخص بصفوف الجيش الروسي منذ صدور القرار الذي لاقى موجة استياء شعبي وصل حد فرار آلاف الشباب للخارج عبر المنافذ البرية والجوية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن شويغو قوله خلال اجتماع: إنه "حتى اليوم، انضمّ أكثر من 200 ألف شخص إلى الجيش".

وتهدف التعبئة الروسية إلى دعم القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا. وقال الكرملين إن التعبئة "جزئية" وإنها تسعى إلى حشد 300 ألف جندي احتياط.

ولفت شويغو إلى أن جنود الاحتياط يتمّ تدريبهم في "80 ساحة تدريب وستة مراكز تدريب".

وأدّت تعبئة الكرملين إلى بعض التظاهرات وفرار عشرات آلاف الرجال في سن التجنيد إلى دول مجاورة معظمهم كانت في الاتحاد السوفيتي السابق.

وأعلنت كازاخستان الثلاثاء أن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا أراضيها خلال أسبوعين.

وعقب ذلك، طالب بوتين الأسبوع الماضي بـ"تصحيح الأخطاء" الناجمة عن التعبئة التي أثارت احتجاجات في روسيا وفرار آلاف الرجال إلى الخارج.

وطالب شويغو الثلاثاء القادة العسكريين والبحرية بالمساعدة "بسرعة على تكييف المجندين للقتال".

ودعاهم إلى "إجراء تدريبات إضافية معهم تحت إشراف الضباط ذوي الخبرة القتالية".

وقال إنه لا يمكن إرسال الأشخاص الذين تم حشدهم إلى مناطق القتال، إلا بعد "تنسيق التدريب والقتال".

ودعا وزير الدفاع الروسي مراكز التجنيد إلى عدم رفض المتطوعين "إذا لم تكن هناك أسباب جدية".

زيلينسكي: التفاوض مع بوتين مستحيل

في غضون ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، مرسومًا يؤكد رسميًا "استحالة" إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أبقى الباب مفتوحًا لإجراء محادثات مع روسيا.

وأضفى المرسوم طابعًا رسميًا على تصريحات أدلى بها زيلينسكي يوم الجمعة، بعدما أعلن الرئيس الروسي ضم أربع مناطق تحتلها بلاده جزئيًا وكليًا في أوكرانيا، وهو إجراء وصفته كييف والغرب بأنه مهزلة غير قانونية.

وكان الرئيس بوتين قد وقع الجمعة على معاهدة لضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية جزئيًا أو بالكامل هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا خلال حفل كبير أقيم في الكرملين.

وقال زيلينسكي الجمعة "إنه بوتين لا يعرف معنى الكرامة والشرف. ولذلك فإننا مستعدون للحوار مع روسيا، لكن مع رئيس آخر لروسيا".

وهيمن بوتين، الذي سيكمل عامه السبعين هذا الأسبوع، على المشهد السياسي في بلاده لأكثر من عقدين، ولا يزال بإمكانه الترشح لمنصب الرئاسة لولايتين أخريين بموجب تعديلات دستورية كان هو من أشرف عليها، ومن المحتمل أن يظل في السلطة حتى عام 2036.

على الجانب الآخر، رد الكرملين بالقول إن "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لن تنتهي والتي بدأت فجر 24 فبراير/شباط الماضي، إذا استبعدت كييف الدخول في محادثات، ولفت إلى أن "التفاوض يتطلب جانبين".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين بالقول: "إما سننتظر أن يغير الرئيس الحالي موقفه أو سننتظر الرئيس المقبل لتغيير موقفه لصالح الشعب الأوكراني".

موسكو:  لا نشارك في الأحاديث النووية

إلى ذلك، أفاد الكرملين، اليوم الثلاثاء، بأنه لا يريد المشاركة في الأحاديث النووية التي تطلقها القوى الغربية والمؤسسات الإعلامية، وذلك عندما سئل عن تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا تستعد لإظهار استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراعها مع أوكرانيا.

وذكرت صحيفة تايمز أمس الإثنين أن حلف شمال الأطلسي حذر الأعضاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري تجربة نووية على حدود أوكرانيا.

وردًا على سؤال بشأن تقرير الصحيفة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لا تريد المشاركة في ما وصفه بأنه "حديث نووي" غربي.

وتنامى حديث موسكو عن استخدام النووي في معرض ردها على التهديدات الغربية بضم مناطق أوكرانية جديدة إلى أراضيها، واتخاذها عقب ذلك ذريعة الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك النووي.

وعقب ذلك، صريح الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أحد أشد الحلفاء لبوتين، باستخدام "سلاح نووي منخفض القوة في أوكرانيا".

ليرد الكرملين أمس الإثنين على كلام قديروف بالقول: إنه موسكو تفضل "نهجًا متوازنًا" وليس مدفوعًا بالعواطف في ما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close