بعد نحو 6 أعوام في السجن، سلّمت طهران الإيرانية-البريطانية نازنين زاغاري راتكليف المحتجزة، إلى السلطات البريطانية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأربعاء.
وأورد التلفزيون الرسمي عبر موقعه الإلكتروني "إيريب نيوز"، أنه "تم تسليم زاغاري-راتكليف إلى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة السجن لستة أعوام".
وأثيرت آمال في عودة زاغاري-راتكليف المزدوجة الجنسية إلى المملكة المتحدة، بعدما أعيد جواز سفرها البريطاني إليها الثلاثاء أثناء وجود فريق تفاوض بريطاني في إيران.
والثلاثاء، كتبت النائبة البريطانية توليب صديق عبر "تويتر": "أشعر بسعادة بالغة وأنا أقول إن نازانين زاغري راتكليف أُعيد جواز سفرها البريطاني إليها".
ونشرت صديق اليوم الأربعاء عبر الموقع نفسه، صورة زاغاري-راتكليف في الطائرة قائلة: "لقد مرت 6 سنوات طويلة ولا أصدق أنه يمكنني مشاركة هذه الصورة أخيرًا. نازنين الآن تحلق في الجو بعيدًا عن ست سنوات من الجحيم في إيران".
It's been 6 long years - and I can't believe I can FINALLY share this photo. Nazanin is now in the air flying away from 6 years of hell in Iran. My heart goes out to Gabriella and Richard, as her long journey back home to them gets closer by the minute.#NazaninIsFree ❤️ pic.twitter.com/BzEEBP840C
— Tulip Siddiq (@TulipSiddiq) March 16, 2022
ويرى البعض أن زاغاري-راتكليف كانت رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران بسبب دين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو)، رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس لراديو "بي بي سي" إنها جعلت "من الأولوية ضمان سداد الديون التي ندين بها بشكل شرعي للسلطات الإيرانية".
واعتقُلت راتكليف في طهران عام 2016 في طريق عودتها من زيارة أسرية، اصطحبت فيها ابنتها لرؤية عائلتها، وقد سُجنت بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية في إيران، وهو ما نفته بدورها.
الإفراج عن أنوشه آشوري
كذلك، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن محتجزًا آخر مزدوج الجنسية أيضًا وهو، أنوشه آشوري، عائد أيضًا إلى بريطانيا.
من جهته، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الأربعاء الإفراج عن البريطاني-الإيراني آشوري المحكوم بالسجن عشرة أعوام، بعيد تأكيد طهران أنها سلّمت الموقوفة راتكليف.
ونقلت وكالة "فارس" عن المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان قوله، ردًا على سؤال لها بشأن آشوري، إنه "نظرًا إلى سنه وحالته البدنية، وافقت المحكمة على طلب الإفراج المشروط عنه وتم إطلاق سراحه".