الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قبيل مظاهرات 30 يونيو.. انتشار أمني كثيف وانقطاع الإنترنت بالخرطوم

قبيل مظاهرات 30 يونيو.. انتشار أمني كثيف وانقطاع الإنترنت بالخرطوم

Changed

تقرير لـ"العربي" حول فشل المكون العسكري بالسودان في تحقيق وعوده رغم مرور 8 أشهر على الانقلاب (الصورة: رويترز)
أغلقت قوات الأمن السودانية الجسور على نهر النيل بين الخرطوم وأم درمان وبحري، فيما قطعت خدمات الإنترنت في العاصمة قبيل احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.

كثّفت قوات الأمن السوداني الخميس انتشارها بالعاصمة الخرطوم وسط انقطاع الإنترنت والاتصالات عن بعض المناطق، قبيل مظاهرات مرتقبة.

ويستعد السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم الخميس تحت شعار "مليونية زلزال 30 يونيو" لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول الذي أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.

وذكرت مواقع إخبارية سودانية، بينها موقع "الراكوبة" (خاص)، أن سلطات الأمن اتخذت عدة تدابير أمنية قبيل المظاهرات .

كما أغلقت قوات الأمن الجسور على نهر النيل بين الخرطوم وأم درمان وبحري وهي خطوة أخرى تتخذ في أيام الاحتجاجات الحاشدة لتعطيل حركة المتظاهرين.

وأفادت وكالة "رويترز" أن خدمات الإنترنت قُطعت في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس، قبيل احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، وهي المرة الأولى منذ شهور التي يمنع فيها الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق المظاهرات، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال عاملون بشركتين من القطاع الخاص تقدمان خدمة الإنترنت في السودان طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم: إن "السلطات أمرتهم بوقف الخدمة مرة أخرى اليوم الخميس".

"محاولة لإضعاف الحشود"

من جهته، أعلن المتحدث باسم "لجان المقاومة" أمبدة محمد طاهر، اكتمال الترتيبات لتنظيم المظاهرات، وفق ما نقلته إذاعة "دبنقا" المحلية.

وأضاف طاهر، أن "القرارات الاستباقية التي اتخذتها لجنة أمن ولاية الخرطوم بشأن إغلاق الكباري (الجسور) والطرق الرئيسية والتوقعات بإغلاق الإنترنت محاولة لإضعاف الحشود"، مقللًا من تأثيرها في سير المظاهرات.

وتأتي الاحتجاجات في الذكرى الثالثة لمظاهرات ضخمة خرجت خلال انتفاضة 2019 والتي أطاحت بالحكم الاستبدادي طويل الأمد لعمر البشير وقادت إلى ترتيب لاقتسام السلطة بين المجموعات المدنية والجيش.

وأطاح قادة الجيش في أكتوبر بالحكومة الانتقالية في انقلاب، مما أثار احتجاجات حاشدة تدعو الجيش للابتعاد عن السياسة واستمرت لأكثر من ثمانية أشهر.

وبعد سيطرة الجيش على السلطة كانت خدمة الإنترنت تقطع لفترات طويلة في محاولة فيما يبدو لتعطيل الحركة الاحتجاجية.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرًا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية: إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وبذلك يرتفع إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ انقلاب 25 أكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسب اللجنة.

وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم، وحولها من مدنعلى الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب الانقلاب.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close