الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

"يستحقون موتًا مذلًا".. أوكرانيا تندد بدعوات روسية لشنق مقاتلي آزوف

"يستحقون موتًا مذلًا".. أوكرانيا تندد بدعوات روسية لشنق مقاتلي آزوف

شارك القصة

تقرير سابق (20 أبريل 2022) يضيء على شن القوات الروسية هجومًا عنيفًا على مصنع آزوفستال (الصورة: غيتي)
قال الرئيس الأوكراني إن قصف سجن أولينيفكا في منطقة دونيتسك المحتلة في شرق أوكرانيا يشكل "جريمة حرب روسية متعمدة".

استنكرت أوكرانيا، اليوم السبت، الدعوات الروسية المنادية بـ"شنق" مقاتلي كتيبة آزوف أو التسبب لهم بنوع آخر من "الموت المذل"، وذلك غداة ضربة استهدفت سجنًا كان بعضهم معتقلًا فيه وأسفرت عن أكثر من خمسين قتيلًا.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو عبر تويتر: "اقرأوا هذا حين يقولون لكم إنه ينبغي عدم عزل روسيا. ليس ثمة أي فرق بين الدبلوماسيين الروس الداعين إلى إعدام أسرى حرب أوكرانيين، والقوات الروسية التي تقوم بذلك في أولينيفكا. إنهم جميعًا شركاء في جرائم الحرب هذه ويجب محاسبتهم عليها".

وكان يرد على تغريدة بالإنكليزية نشرتها السفارة الروسية في المملكة المتحدة مساء الجمعة، واعتبرت تويتر أنها "انتهكت قواعدها المتصلة بالسلوك المشين"، لكنها ظلت متوافرة لأنها قد تكون "موضع اهتمام الجمهور".

وجاء في مضمون التغريدة: "يستحق مقاتلو آزوف إعدامهم، ولكن ليس بواسطة كتيبة إعدام بل شنقًا. إنهم ليسوا جنودًا فعليين. إنهم يستأهلون موتًا مذلًا".

"دولة إرهابية"

من جهته، رد أندري يرماك مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام معتبرًا أن "روسيا دولة إرهابية. في القرن الحادي والعشرين، وحدهم المتوحشون والإرهابيون يمكنهم القول على الصعيد الدبلوماسي إن الناس يستحقون إعدامهم شنقًا".

ورأى الرئيس الأوكراني، مساء الجمعة، أن قصف سجن أولينيفكا في منطقة دونيتسك المحتلة في شرق أوكرانيا يشكل "جريمة حرب روسية متعمدة".

وكانت موسكو اتهمت كييف بهذا القصف، وقالت لجنة التحقيق الروسية إن القوات الأوكرانية "قصفت السجن حيث يعتقل عناصر في كتيبة آزوف، مستخدمة صواريخ أميركية من طراز هيمارس".

وعُرفت كتيبة آزوف بالدفاع عن مدينة ماريوبول الإستراتيجية في جنوب شرقي أوكرانيا. وبعد حصار طويل ومقاومة استمرت أسابيع في موقع مصنع آزوفستال، سلم نحو 2500 من المقاتلين الأوكرانيين أنفسهم للجيش الروسي.

وأعلن مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت أنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد أشرفت على انسحاب المقاتلين من مصنع آزوفستال، أن تتوجه إلى أولينيفكا.

لكنه أوضح أن اللجنة الدولية لم تحصل "حتى هذه اللحظة" على إذن من الروس. ودعت السفيرة البريطانية لدى أوكرانيا ميليندا سيمونز إلى فتح "تحقيق" بشأن ما حصل في أولينيفكا.

وأعلنت في تغريدة: "يبدو أن هذا جزء من نمط متزايد مقلق لأسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، وربما جرائم الحرب، التي تُرتكب مع الإفلات من العقاب في شرق أوكرانيا المحتل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close