الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

النرجس مقابل الخبز.. طفل سوري نازح يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

النرجس مقابل الخبز.. طفل سوري نازح يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

Changed

إضاءة في "شبابيك" على قصة انتشار فيديو لطفل سوري نازح يبيع النرجس لتأمين لقمة العيش (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
يعيش الطفل أحمد حياة معيشية متردية مع عائلته التي نزحت من حلب إلى إدلب، ما دفعه لبيع النرجس لتأمين لقمة العيش.

انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل نازح من حلب، يبيع زهور النرجس التي جمعها أخوته من الجبل، ليشتري بثمنها خبزًا.

ويقف الطفل أحمد، البالغ من العمر 8 سنوات، منذ الصباح الباكر في الطريق، ويرفض العودة إلى منزله قبل بيع جميع الزهور التي بحوزته، على الرغم من قسوة برودة الطقس عليه. 

وهذا الطفل ليس الوحيد الذي يقوم بهذا العمل المضني، بل حاله مثل أطفال سوريين كثر في مخيمات النزوح ، من الذين يقصدون الجبال والبراري خلال فصل الشتاء، لجمع الزهور بغرض بيعها، وتأمين لقمة العيش، معرّضين حياتهم للخطر.

وقد تفاعل مغردون مع هذا الطفل وغيره من الأطفال الذين يُجبرون على ترك مقاعد الدراسة من أجل الحصول على لقمة العيش.

وفي حين وجّه بعض الرواد اللوم لوالد الطفل، الذي، برأيهم، رضي بعمل أطفاله على الرغم من كونه على قيد الحياة، اعتبر البعض الآخر أن هذا الفيديو هو لتوضيح حجم المأساة التي يعيشها السوريون، ولعلها تُذكّر من يريد تقديم المساعدة لهم.

في حين قال آخرون إن الشعب السوري يموت، متسائلين عن وجود طريقة لإنقاذه من العذاب الذي يعيشه بشكل يومي.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الطفل أحمد
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الطفل أحمد

أم مريضة بالسرطان

وفي هذا الإطار، يقول صاحب الفيديو الصحافي محمد بلعاس عن ظروف هذا التسجيل ومكان التقاطه، حيث كان متوجهًا إلى أحد المخيمات بهدف تغطية أوضاعه.

ويضيف بلعاس أن الوقت كان قريبًا من بداية المساء، ولفت الولد انتباهه وهو يرتجف من شدة البرد، فتوقّف عنده ليفهم ظروفه.

وحينها، يوضح بلعاس، أن فكرة تصوير الفيديو  طرأت على باله "ليعرف الناس ظروف الطفل وطريقة عيشه، وكان الهدف الأكبر هو إيصال حالة هؤلاء الأطفال إلى المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالطفولة".

إلى ذلك، وخلال الحديث مع الطفل أحمد، اكتشف بلعاس أن الطفل مريض، إضافة إلى إصابة والدته بالسرطان، وأنهم نازحون من حلب إلى إدلب، وأن وضعهم المعيشي في غاية السوء.

ويلفت صاحب الفيديو الانتباه إلى المغردين الذين لاموا الأب على ترك أولاده للعمل في الشوارع، مشيرًا إلى أنه يعمل أيضًا، لكن بأجر متدن للغاية مع ندرة الحصول على فرص العمل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close