أكدت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الإثنين، مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين؛ جراء اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب).
وأفادت المنظمة (تابعة للأمم المتحدة)، في بيان، بأن "الاشتباكات تجددت (السبت) بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومواقع مختلفة شمالي دارفور".
وأضافت أن "الجيش نفذ غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع، ونتيجة لأعمال العنف، أفادت تقارير بمقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين في الفاشر".
"البحث عن حلول سلمية"
كما قالت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، في بيان لها الإثنين، إن طيران الجيش "شن عمليات قصف جوي في مدن الفاشر وكبكابية وكتم (بالولاية)؛ أوقعت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى بين المدنيين العزل (دون تحديد عدد)".
وأعربت التنسيقية، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، عن "استنكار شديد للقصف الجوي الذي يستهدف المدنيين منذ اندلاع الحرب؛ وطالبت بالتوقف فورًا عن استهداف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي".
وجددت "تقدم" دعوتها "الأطراف المتقاتلة" إلى "التوجه صوب الحلول السلمية، لتجنيب بلادنا ويلات الحرب"، وفق البيان.
واندلعت الحرب في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.
ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.
وكان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو قد أعرب الثلاثاء عن أمله باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.
وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرًا تعيينه مبعوثًا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، بأن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل.
ورغم تفاؤله باستئناف المفاوضات الرسمية، شدد بيرييلو على ضرورة عدم "تمجيد بدء المحادثات" وقال إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.