الخميس 2 مايو / مايو 2024

 غروسي في طهران غدًا.. أي منعطف سيتخذه الملف النووي الإيراني؟

 غروسي في طهران غدًا.. أي منعطف سيتخذه الملف النووي الإيراني؟

Changed

"العربي" يواكب المعطيات الإيرانية حول زيارة غروسي إلى طهران (الصورة: تويتر)
تترقب طهران زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية غدًا في ظل توقعات بحسم موضوع زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم والضمانات المطلوبة لإحياء الاتفاق النووي.

يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إيران غدًا الجمعة، لحضور اجتماعات رفيعة المستوى، في زيارة هي الأولى بعد تقرير للوكالة تحدث عن العثور على جزئيات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى نحو 84%، الأمر الذي تنفيه طهران. 

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي، قد أشار بعد اجتماع للحكومة أمس، إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، كان هناك زيارات متبادلة، كما زارت وفود من الوكالة طهران، وتم بحث التفاصيل التقينة "سواء في النسبة المخصبة، التي تم العثور عليها، أو في قضايا الضمانات التي أجابت عنها إيران، بمئات الصفحات".

"ممكنة وطبيعية"

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكدت رصدها النسبة المذكورة، وهي أقل بقليل من نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، موضحة في تقرير خاص، أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير/ كانون الثاني في منشأة فوردو، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.

وأفاد مراسل "العربي" في طهران، ياسر مسعود، بأنه وسط تضارب التقارير بشأن نسب التخصيب بين إيران والوكالة، فإن طهران أوضحت أن النسبة التي عثر عليها فريق من الوكالة الدولية، ممكنة وهو أمر يحدث بشكل طبيعي أثناء عملية تغذية أجهزة الطرد المركزي.

ورغم أن تقرير الوكالة، يشير إلى أن مخزون إيران بات يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015، إلا أن طهران تبحث عن حلول أكبر من خلال إنهاء القضايا المرتبطة، بملف الضمانات كليًا، والذي يؤمن معادلة "رابح -رابح" في ملفها النووي، بحسب خبراء. 

الصحفي والباحث المتخصص في السياسة الخارجية بمؤسسة "خراسان" هادي محمدي، قال في حديث إلى "العربي"، إن هناك آمال كبيرة بأن تسفر زيارة غروسي إلى طهران، عن حلول في قضايا الضمانات، التي تشكل عقدة أساسية أمام المفاوضات النووية بين إيران والغرب. 

مسار المفاوضات

وبدأت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى لإحياء اتفاق عام 2015، في أبريل 2021 في فيينا، لكنها توقفت منذ أغسطس/ آب 2022 في سياق توترات متزايدة.

وتوقف العمل بالاتفاق خلال عام 2018، منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وعندها تخلت إيران تدريجيًا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

ولا تعكس أجواء التفاؤل في زيارة غروسي لإيران، مسار المفاوضات المتعثر، إذ إن نظرة طهران والغرب إليها تختلف تمامًا، ففيما تؤكد إيران جهوزيتها للاتفاق، تكرر واشنطن إعلانها بأن ذلك ليس ضمن أولوياتها. 

وفي تطور لافت، كشف وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولين كال، أمس، أن إيران باتت فقط على بعد 12 يومًا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة، وهي مدة تقل عن عام كما كانت أوساط غربية وأميركية تضعه كسقف للوصول إلى هذا المستوى.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة