الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أرمينيا عدتها شاهدًا صامتًا.. روسيا ترفض الانتقادات لقوات حفظ السلام الروسية

أرمينيا عدتها شاهدًا صامتًا.. روسيا ترفض الانتقادات لقوات حفظ السلام الروسية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن القمة التي عقدت في سوتشي وشهدت محادثات بين زعيمي أرمينيا وأذربيجان (الصورة: غيتي)
بعد يوم من انتقاد وزير خارجية أرمينيا للقوة، قالت زاخاروفا: إن أي انتقادات علنية واستفزازات لقواتنا لحفظ السلام المنتشرة في ناغورنو كاراباخ أمر غير مقبول.

وصفت روسيا اليوم الجمعة "الانتقادات العلنية" لقواتها لحفظ السلام المنتشرة في إقليم ناغورنو كاراباخ، بـ"غير المقبولة".

وأغلق مدنيون أذريون يصفون أنفسهم بأنهم نشطاء بيئيون الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا والجيب، وتقول سلطات ناغورنو كاراباخ: إن الغذاء والدواء والوقود ينفد داخل المنطقة.

وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بالتقاعس، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على "تدخّلها العسكري" في أوكرانيا.

"أصبحت شاهدًا صامتًا"

وكان موقع "هيتك" الإخباري الأرميني نقل أمس الخميس عن  رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، قوله: إن قوات حفظ السلام الروسية "أصبحت شاهدًا صامتًا على إفراغ ناغورنو كاراباخ من سكانها"، إثر إخفاقها في إعادة فتح الطريق.

ولفت باشينيان إلى أن "على القوات الروسية، إذا كانت غير قادرة على ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، إفساح المجال أمام بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة".

"ضرر ملموس بالتطبيع"

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نعتبر أي انتقادات علنية واستفزازات لقواتنا لحفظ السلام أمرًا غير مقبول، وسلوكًا متعمدًا يُلحق ضررًا ملموسًا بعملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان".

ويُعد ناغورنو كاراباخ إقليمًا معترفًا به دوليًا على أنه جزء من أذربيجان، لكن معظم سكانه من أصل أرمني. وكان خرج عن سيطرة باكو في حرب في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، في الوقت الذي كان يشهد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وفي عام 2020، استعادت أذربيجان أراضي داخل الجيب وحوله بعد حرب ثانية انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية. وانتشرت قوات حفظ السلام على طول ممر لاتشين، الذي أصبح الطريق الوحيد لدخول ناغورنو كاراباخ والخروج منها.

ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول، تمكنت موسكو من جمع زعيمي أذربيجان وأرمينيا في قمة عُقدت بمدينة سوتشي جنوبي روسيا وبمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك عقب أسوأ قتال بين باكو ويريفان منذ عامين أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية في حينه أن زعيمَي أرمينيا وأذربيجان اتفقا على عدم استخدام القوة والالتزام بالاتفاقات السابقة التي سعت إلى إنهاء القتال بين الجارتين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close