أصدرت جماعة الحوثي في اليمن تسجيلًا مصوّرًا اليوم السبت؛ يُعتقد أنه يصوّر توغل مقاتليها في منطقة حدودية بالسعودية، حيث قالت وسائل إعلام يديرها الحوثيون إن عددًا من الجنود السعوديين أُسروا وقُتلوا.
لكن المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي الذي يُقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ أكثر من ست سنوات، لم يرد على الفور على طلب للتعليق.
ونقل تلفزيون المسيرة، الذي يديره الحوثيون على "تويتر"، عن مصدر عسكري قوله إن أكثر من 80 من الجنود السعوديين و"المرتزقة" السودانيين قُتلوا أو أُصيبوا، في حين تم أسر عشرات آخرين في العملية التي تمت في محور "الخوبة - وادي جارة" بمنطقة جازان بجنوب السعودية.
#المسيرة_عاجل | مصدر عسكري للمسيرة: مصرع وجرح أكثر من 80 من ضباط وجنود الجيش السعودي والمرتزقة السودانيين والخونة
— المسيرة - عاجل (@alosbou) May 29, 2021
تعقيد الجهود
وفي حال تأكد الهجوم، فإنه سيزيد من تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؛ في صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وتُظهر بعض اللقطات المصورة التي نشرها تلفزيون المسيرة على "تليغرام" رجالًا يرتدون الزي العسكري يتعرّضون للهجوم وهم يلوذون بالفرار على منحدرات جبلية وعرة.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه لم يتسن لها التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه اللقطات.
وتم نشر جنود سودانيين في إطار التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس/ آذار عام 2015، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء.
وتشهد الحرب حالة من الجمود العسكري منذ سنوات، حيث يسيطر الحوثيون على معظم مناطق شمال اليمن.
دعوات للعودة إلى التفاوض
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في مسقط الأربعاء، حيث أكد له موقف طهران المؤيد لوقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن.
وسبق أن أعلنت طهران تأييدها لوقف إطلاق النار في اليمن. وجاءت تصريحات ظريف هذه بعد ساعات على دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحوثيين إلى وقف الحرب والتفاوض.
وأخيرًا، أنهى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط، التي التقى خلالها كبير المفاوضين لجماعة الحوثي محمد عبد السلام، إضافة إلى مسؤولين عمانيين قبيل تسلمه منصب الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية.
وناقش غريفيث خطة الأمم المتحدة التي تهدف إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع القيود المفروضة على ميناء الحُدَيدة، لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع.