الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إسرائيل تنشر روايتها.. نتنياهو يصف الحادث عند الحدود مع مصر بالخطير

إسرائيل تنشر روايتها.. نتنياهو يصف الحادث عند الحدود مع مصر بالخطير

Changed

نافذة إخبارية تتناول مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصر بتحقيق دقيق في هجوم الشرطي المصري (الصورة: غيتي)
أشارت نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في الحادث الأمني عند الحدود مع مصر إلى أن الجندي المصري دخل من معبر طوارئ وكان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين.

أفاد تحقيق للجيش الإسرائيلي بأن الشرطي المصري الذي قتل 3 من جنوده السبت وأصاب ضابطًا دخل من "معبر خاص"، وكان "يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفًا".

وقد خلصت نتائج التحقيق التي نشرتها الأحد وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "الجندي المصري لم يتسلل عبر فجوة في السياج الحدودي ولم يتسلقه، بل دخل من معبر طوارئ مخصص لمرور القوات إلى الجانب المصري من الحدود عند الحاجة". 

الرواية الإسرائيلية

وأضاف أن الجندي غادر معسكره ليلًا وسار حوالي 5 كيلومترات مسلحًا ببندقية كلاشينكوف قديمة وصولًا إلى المعبر، وكان بحوزته 6 مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف، وقطع الأصفاد الموضوعة على المعبر بسكين.

وأفاد التحقيق بأن "الجندي المصري خطّط لكل خطوة مسبقًا وكان يعرف المنطقة جيدًا، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قتل فيه الجنديين الإسرائيليين، بحكم عمله حارس حدود". 

وذكر أن الجنديين الإسرائيليين تسلما موقعهما الساعة 21:00 (ت.غ+2) السبت في نوبة خدمة مدتها 12 ساعة، وفي الساعة 04:15 تواصل معهما زملاؤهما وأجابا أن كل شيء على ما يرام، وكانت هذه آخر مرة يتم فيها التواصل معهما.

اشتباك ومطاردة

وتشير تقديرات الجيش الاسرائيلي إلى أن الجندي المصري أطلق عليهما الرصاص حوالي الساعة السادسة صباحًا السبت وأرداهما قتيلين.

وبعد أن قتلهما، وفقًا للتحقيق، "أعد الجندي مخبأ لنفسه لمواصلة التخفي في الأراضي الإسرائيلية، واستقر على عمق كيلومتر ونصف شرق السياج، وساعدته التضاريس الجبلية للمنطقة التي تضم العديد من المنحنيات والطيات، في تنفيذ خطته". 

وبحسب ما جاء في التحقيق، ففي حوالي الساعة 09:00، وصل قائد الفصيل الإسرائيلي إلى الموقع واكتشف مقتل مجند ومجندة، وعندها أدرك الجيش أن هناك هجومًا. كما تلقى الجيش الإسرائيلي رسالة من مصر مفادها أن شرطيًا مصريًا مفقود.

وبعد عملية تمشيط إسرائيلية واسعة، شاركت فيها طائرات من دون طيار، تم رصد موقع الجندي المصري، وبعد الساعة 11 صباحًا بقليل، اشتبك الجندي مع قوات إسرائيلية تقدمت نحوه وقتل جنديًا ثالثًا وأصاب ضابطًا في تبادل لإطلاق النار قبل مقتله.

حادث خطير

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث الأمني عند الحدود مع مصر بالخطير وغير العادي. 

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد: "إنه سيتم التحقيق في الحادث بدقة"، مؤكدًا أن "إسرائيل بعثت برسالة واضحة إلى الحكومة المصرية بأننا نتوقع أن يكون التحقيق المشترك دقيقًا وشاملًا، وهذا جزء من التعاون الأمني المهم بيننا والمستمر لمصلحة البلدين منذ سنوات".

وفي مقابل الرواية الإسرائيلية، قال الجيش المصري في بيان السبت: إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية طارد عناصر تهريب المخدرات فجر السبت.

وأضاف أنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري في أثناء تبادل إطلاق النيران". 

انتقادات داخلية

وتشير مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي إلى أن إسرائيل التزمت بموقفها منذ وقوع الحادث الأمني، حيث تعتبر ما حصل حادثًا فرديًا "ويجب ألا تتأثر العلاقة مع مصر به".

لكن هناك انتقادات داخلية للجيش الإسرائيلي، حيث يعتبر البعض أن ما حدث اختراق وإخفاق، فقد اكتشف الحادث بعد ساعات على وقوعه بسبب عدم التواصل المستمر مع الجنود على الحدود، كما تم انتقاد قائد الفرقة العسكرية الإسرائيلية الذي قرر الاشتباك مع الجندي المصري.

ومنذ عام 1979، ترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام. وتحتل تل أبيب أراضٍ في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close