أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة، إثر إلقاء عبوة ناسفة على موقع لجيش الاحتلال، قرب قرية "النبي صالح"، وسط الضفة الغربية المحتلة، التي رفع الاحتلال من حالة التأهب فيها، بعد إصابة 7 جنود في عملية إطلاق نار على حافلة في الأغوار.
وأكدت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية إصابة الجنديين بشظايا العبوة قرب رام الله، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي عن القبض على مشتبه به ثالث في عملية الأغوار، صباح اليوم الإثنين، بعد أن اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين أمس الأحد.
وقال أدرعي إن إسرائيل اعتقلت 17 "مطلوبًا أمنيًا في مناطق مختلفة"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أنّ الجيش شن حملة اعتقالات في مدينة جنين، واعتقل خمسة آخرين.
"انتفاضة جديدة"
ويشير الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي إلى أن الإعلام الإسرائيلي أكد نقلًا عن قوات الاحتلال أن الأخيرة ترى بتطور تلك العمليات العسكرية للمقاومة، انتفاضة فلسطينية من نوع جديد، تقوم على عدد كبير من عمليات إطلاق النار، ومن قبل أشخاص ليسوا تابعين لتنظيمات حزبية أو فصائل معينة.
ويوضح النعامي في حديث إلى "العربي"، من غزة، أن أهمية عملية الأغوار تكمن في موقعها، لافتًا إلى أن المنطقة التي شهدت العملية هي مليئة بالمستوطنين، ووجود الفلسطينيين فيها "غير كثيف"، كما أن الهدف الذي اعتمده منفذو العملية، يحتاج لجمع معلومات استخباراتية، لا سيما أن الحافلة كانت تقل مجموعة من لواء "غبعادي" للمشاة.
جرحى بإطلاق نار على حافلة إسرائيلية والجيش يوقف المنفذين#فلسطين تقرير: فادي العصا#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/1YHs1mkxeF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 4, 2022
إجراءات مكثفة
وأغلق الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، جميع الطرق المؤدية إلى قرية "عاطوف" الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية.
وقال مدير مكتب هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار" الرسمية، معتز بشارات، إن "الجيش الإسرائيلي حول قرية عاطوف جنوب شرقي طوباس، إلى ثكنة عسكرية بعد إغلاق كلّ مداخلها".
وأضاف بشارات في بيان له، أن "آليات الجيش الإسرائيلي أغلقت البوابات في منطقة البقيعة، شرق عاطوف، وبهذه الخطوة تم فصل الأغوار عن باقي المدن والقرى الفلسطينية".
فشل إسرائيلي
وفي تعقيبه على عملية إطلاق النار على الحافلة، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، على أن القوات الإسرائيلية ستواصل نشاطها ضد ما وصفه بـ"الإرهاب ومرتكبيه ومن يدعمه اقتصاديًا".
وقال جلال رمانة الباحث في الشأن الإسرائيلي لمراسل "العربي" في الضفة الغربية، إن الحكومة الإسرائيلية تنظر بعين الخطورة إلى عملية الأغوار، والتي أتت بعد تقرير لجهاز "الشاباك" حذر من تصاعد العمليات شمال الضفة.
وكان الاحتلال قد نفذ أكثر من 800 حالة اعتداء على سكان الضفة وممتلكاتهم خلال شهر أغسطس/ أب الماضي، بينها 4800 حالة اعتقال، وقتل 140 فلسطينيًا في غزة والضفة هذا العام.
