الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

إيران تتحدث عن "تقدم" في محادثات فيينا.. إسرائيل: لسنا ملزمين بأي اتفاق

إيران تتحدث عن "تقدم" في محادثات فيينا.. إسرائيل: لسنا ملزمين بأي اتفاق

Changed

أكد خطيب زاده أن إيران تسعى للوصول إلى "اتفاق مستدام" (أرشيف-غيتي)
أكد خطيب زاده أن إيران تسعى للوصول إلى "اتفاق مستدام" (أرشيف - غيتي)
أكد المتحدث باسم خارجية إيران إحراز تقدم "جيد" في الملفات الأربعة التي تُناقش في مفاوضات فيينا، في وقت أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب لن تكون "ملزمة" بأي اتفاق نووي مع طهران.

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن "أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق مستقر".

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الإثنين: "نسعى إلى اتفاق موثوق ومستقر"، مشددًا على أنه "إن ظن الطرف الآخر أن اتفاقًا غير مستقر وغير موثوق يخدم مصالحه، فهذا ما لا تسعى إليه الجمهورية الإسلامية في هذه المفاوضات".

وأضاف: "أُحرز تقدم جيد حول الملفات الأربع التي تناقش وهي رفع العقوبات والمسألة النووية والتحقق والحصول على ضمانات".

اتفاق مستدام

وتابع: "تبقى مسائل أخرى مهمة للمناقشة حول النووي، لكننا حققنا نتائج حول نقاط عدة وسنتقدم أكثر في حال توافرت الإرادة عند الأطراف الأخرى".

وأشار خطيب زاده إلى أن بلاده تسعى من أجل الوصول الى اتفاق مستدام ويمكن الاعتماد عليه.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

إسرائيل "لن تتقيد بأن اتفاق"

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن "إسرائيل لن تكون "ملزمة" بأي اتفاق نووي مع إيران وستستمر في الاحتفاظ بحرية التصرف ضد أعدائها إذا لزم الأمر".

وقال بينيت في إحاطة أمام لجنة بالكنيست: "في ما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا، يسارونا القلق بكل تأكيد".

وأضاف: "إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاقيات، ولن تتقيد بما ستنص عليه الاتفاقيات إذا ما تم التوقيع عليها وستواصل الاحتفاظ بحرية التصرف الكاملة في أي مكان وفي أي وقت دون قيود".

وكانت إسرائيل قد طالبت القوى العالمية، بالإبقاء على خيار عسكري له مصداقيته في مواجهة طهران أثناء السعي للتوصل إلى اتفاق.

قناعة إسرائيلية بأن المفاوضات ستتوصل إلى اتفاق

مراسل "العربي" في القدس أشار إلى أن عدم انتقاد بينيت للاتفاق النووي في كلامه واكتفاؤه بالقول إن إسرائيل لن تلتزم به، يعكس قناعة إسرائيلية بأن مفاوضات فيينا قد تسفر هذه المرة عن اتفاق نووي مع طهران.

ولفت إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة هي محاولة التأقلم مع الاتفاق النووي من خلال الحصول على تعويضات أميركية ضخمة وخصوصًا في الجانبين المالي والعسكري.

وبحسب مراسل "العربي" فإن حجة إسرائيل للحصول على تعويضات هي أن الاتفاق النووي سيؤدي إلى الإفراج عن مليارات الدولارات لإيران الأمر الذي ستستغله طهران لنشر قواتها من جديد في الشرق الأوسط. وتقول تل أبيب إن حصولها على دعم سيساعدها على منع طهران من القيام بنشاطات عسكرية جديدة في المنطقة.

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة