الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات إيران.. تنديد أميركي وبريطاني وعقوبات كندية بحق مسؤولين

احتجاجات إيران.. تنديد أميركي وبريطاني وعقوبات كندية بحق مسؤولين

Changed

تقرير في برنامج "العربي اليوم" حول اتهامات خامنئي لواشنطن وتل أبيب بتأجيج الاحتجاجات المستمرة في بلاده (الصورة: غيتي)
تندد دول عدة في "قمع" قوات الأمن الإيرانية للمحتجين الذين ينزلون إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة الشابة مهسا أميني ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

تتواصل المواقف الدولية المنددة بقمع قوات الأمن في إيران للمحتجين على مقتل شابة إيرانية. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين-بيير، اليوم الإثنين، إن واشنطن تندد بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين السلميين.

وأضافت للصحافيين المرافقين للرئيس جو بايدن في طائرته إلى بويرتوريكو: "نحن قلقون ومنزعجون من التقارير عن رد السلطات الأمنية على الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعة بالعنف والاعتقالات الجماعية".

وأشارت جين-بيير إلى أن "طلاب الجامعات في إيران غاضبون عن حق لوفاة الشابة وأن الحملة الأمنية المشددة في مطلع الأسبوع هي نوع من الأحداث التي تدفع الشباب في إيران إلى مغادرة البلاد والبحث عن الكرامة والفرص في مكان آخر".

وتأتي الاحتجاجات المستمرة ردًا على مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا والتي تعرضت للاعتداء من قبل أفراد من "شرطة الأخلاق" الذين اعتبروا أنها ترتدي حجابًا غير لائق قبل نحو أسبوعين.

استدعاء بريطاني للقائم بالأعمال الإيراني

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات في بلاده، والتي بدأت بعد مقتل الشابة أميني وهي رهن احتجاز الشرطة.

وأوضح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقًا".

وتابع: "اليوم أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلًا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد اتهم في وقت سابق من اليوم الإثنين، في أول تعليق له على الاضطرابات التي تعم بلاده منذ 17 سبتمبر/ أيلول، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات في إيران، التي خلفت أكثر من 90 قتيلًا.

واعتبر خامنئي أنّ الاحتجاجات على وفاة أميني كانت مزمعة ولم ينظمها "إيرانيون عاديون". وأوضح المرشد أنّ وفاة الشابة أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، قد "حطم قلبي بشدة"، واصفًا الأمر بأنه "حادثة مريرة"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.

عقوبات كندية

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو فرض عقوبات على مسؤولين كبار وكيانات إيرانية "ضالعين في تنفيذ إجراءات قمعية وانتهاكات ضد حقوق الإنسان".

وقال ترودو، عبر تويتر: "قررنا فرض عقوبات على مزيد من كبار المسؤولين الإيرانيين والكيانات البارزة الضالعة بشكل مباشر في تنفيذ إجراءات قمعية، وانتهاكات ضد حقوق الإنسان ونشر المعلومات المضللة للنظام الإيراني".

وأضاف: "سنستمر في اتخاذ الإجراءات، وسنواصل الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وغيرهن من الذين يناضلون من أجل حقوقهم الإنسانية".

هذا في حين قالت الحكومة الكندية في بيان إن هذه العقوبات تأتي "ردًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في إيران، ومن بينها قمعها الممنهج للنساء، وخاصة الأفعال الشائنة المُرتكبة من قبل ما يسمى ’شرطة الأخلاق’ في إيران والتي أدت إلى وفاة مهسا أميني بينما كانت في الحجز لديهم".

وأضافت أن هذه الإجراءات الجديدة تحضر إلى جانب العقوبات السارية ضد إيران، وأنها أدرجت على قائمة العقوبات 25 شخصًا وتسعة كيانات من بينهم مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وفرضت كندا عقوبات أيضًا على وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب وقناة برس تي.في التلفزيونية وشرطة الأخلاق التي تطبق القيود الصارمة على ملبس النساء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close