السبت 4 مايو / مايو 2024

السودان.. البرهان يعلن عدم مشاركة الجيش في الحوار الوطني

السودان.. البرهان يعلن عدم مشاركة الجيش في الحوار الوطني

Changed

تقرير حول استمرار الاحتجاجات والاعتصامات ضد الانقلاب العسكري في السودان (الصورة: الأناضول)
يستمر خروج السودانيين في مسيرات احتجاجية ضد الحكم العسكري مع إعلان البرهان انسحابه من المشاركة في الحوار الوطني.

أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة قررت عدم المشاركة في الحوار الوطني الذي تسهله الآلية الثلاثية، وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات مدنية مستقلة.

وكشف البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيُحل مجلس السيادة، ويُشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولًا عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات بالاتفاق مع الحكومة.

وأكد أن "القوات المسلحة لن تكـون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد، وستلتزم بتنفيذ مخرجات هذا الحوار".

ودعا البرهان مكونات الشعب إلى "التمسك بالسلمية" للمساهمة في وصول الحوار إلى غاياته".

في 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقًا.

وجاء إعلان البرهان في وقت يواصل فيه مئات السودانيين اعتصامهم، لليوم الخامس على التوالي، في شوارع الخرطوم وضواحيها ومدن أُخرى للمطالبة بحكم مدني.

استمرار التظاهرات

ويتظاهر السودانيون كل أسبوع تقريبًا ضد الحكم العسكري، لكن منذ 30 يونيو/ حزيران الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظب المحتجون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسط الخرطوم.

وسقط تسعة قتلى برصاص قوات الأمن في ذلك اليوم، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب، ليصبح اليوم الأكثر دموية منذ بداية العام. 

ويحمل تاريخ 30 يونيو في السودان بعدًا رمزيًا لأنه يُصادف ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا عام 1989، وكذلك ذكرى التجمعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات إلى إشراك المدنيين في الحكم بعدما أطاح الجيش بالبشير.

لكن الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنهى تلك الشراكة.

وقُتل منذ بداية الانقلاب 114 متظاهرًا أحدهم قضى السبت بعدما أصيب "في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع في مواكب 16 يونيو"، كما ورد في بيان لجنة الأطباء. وطوال اليومين الماضيين، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع.

من جهته، دعا ائتلاف قوى الحرية والتغيير، فصيل المعارضة الرئيسي في البلاد، في بيان الأحد إلى "تنوع أشكال المقاومة النوعية والجماهيرية والتنسيق والوحدة بين قواها".

إضراب لـ 72 ساعة للأطباء

كما أعلنت نقابة الأطباء السودانيين الإثنين بدء إضراب لمدة 72 ساعة اعتبارًا من الثلاثاء. ومساء الأحد، أعلن القضاء السوداني فتح تحقيق بشأن "هذه الأحداث التي أسفرت عن قتلى وجرحى".

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه نددت بقمع المتظاهرين في 30 يونيو، وطالبت الجمعة بإجراء "تحقيق مستقل".

وردًا على الانقلاب العسكري، أوقف المجتمع الدولي مساعداته المالية التي تمثل 40% من ميزانية السودان، البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة بسبب نقص النقد الأجنبي وارتفاع معدل التضخم بشكل كبير ليبلغ حوالي 200%.

كذلك حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الشهر من أن ثلث سكان السودان "يعانون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close