الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"العرض الأخير والأفضل".. رسالة أوروبية لإيران حول إحياء الاتفاق النووي

"العرض الأخير والأفضل".. رسالة أوروبية لإيران حول إحياء الاتفاق النووي

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على المرحلة الأخيرة لتفاصيل المباحثات حول الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية الفرنسية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي أن أمام إيران "العرض الأفضل حاليًا".

أكّدت الأطراف الأوروبية المفاوضة في إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بأن العرض الأخير أمام طهران هو أفضل الممكن بالنسبة لها، وذلك على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. 

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الإثنين، قالت كولونا: إنه "لن يكون هناك عرض أفضل لإيران" بالنسبة إلى إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامجها النووي.

وفي تصريح منفرد أكد بوريل ذلك، مصرحًا للصحفيين: "هناك اقتراح مطروح على الطاولة وسيبقى مطروحًا. ولا أرى حلًا أفضل".

"النافذة ستُغلق" 

وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت لأشهر بين إيران والولايات المتحدة بسبب عدة قضايا، منها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقًا في وجود آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق، ومطالبة طهران بضمانات أميركية بأن واشنطن لن تنسحب من أي اتفاق نووي مرة أخرى.

وأكّدت كولونا أن موقف الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين متطابق بشأن مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها، موضحة أن "نافذة الفرصة الأخيرة ستغلق قريبًا". 

والاتفاق النووي يعود تاريخه إلى يوليو/ تموز عام 2015، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب منه بعد ذلك بثلاث سنوات. كولونا بدورها أعلنت بوضوح: "نكرر باستمرار أنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران" وأن "اتخاذ القرار يعود إلى طهران".

ولم تستبعد الوزيرة الفرنسية احتمال لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الذي سيكون حاضرًا في نيويورك هذا الأسبوع، وقالت للصحافيين: "سنرى ما سيأتي به هذا الأسبوع". مضيفة أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.

"النتيجة النهائية"

بوريل بدوره، قال إنه لا يرى فرصة تذكر لتحقيق تقدم هذا الأسبوع، موضحًا أنه لا يرى احتمالًا لأي تقدم خلال اجتماع قادة العالم هذا الأسبوع، لكنه أكد الاقتراب من تحقيق نتيجة نهائية بشأن الاتفاق، مرددًا ما قالته كولونا: "سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة". 

من جهتها، كانت طهران قد أعلنت أمس، على لسان رئيسها إبراهيم رئيسي في مقابلة له مع قناة أميركية أنها تريد "اتفاقية جيدة وعادلة" بضمانات عدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى.

لكن موسكو ليست ببعيدة عن المستجدات الأخيرة التي تجلت في تصريحات الأفرقاء الأوروبيين، فجاء الرد على تصريحات كولونا وبوريل، من المبعوث الروسي في المحادثات ميخائيل أوليانوف. 

كتب المبعوث الروسي أمس على منصة تويتر: "محاولات إلقاء اللوم بالكامل على إيران ليست عادلة. تعتمد المحادثات بشكل كبير على الجدول السياسي المحلي لطرف آخر"، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية المقبلة.

بدورها، نقلت وكالة "رويترز"، عن دبلوماسيين غربيين قولهم: إنه لا توجد مفاوضات نشطة في الوقت الحالي، وإن من غير المرجح أن تحدث انفراجة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني. واتهموا إيران بالتراجع في المحادثات، وهو ما تنفيه طهران.

يذكر أنه خلال الثلاثاء الماضي، أعلن ثلثي أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية، والمؤلف من 35 دولة عضوًا، تأييد بيان غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في المواقع الثلاث. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close